لوس أنجلوس ـ (رويترز)
تعرض فيلم «لا أرض أخرى» لهجوم وزير الثقافة الإسرائيلي عقب الإعلان عن فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقى، حيث يتناول تهجير الإسرائيليين لمجموعة من الفلسطينيين.
وعبر وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار عن أسفه لفوز الفيلم ووصفه بأنه «لحظة حزينة للسينما، لأنه قدم ما وصفه برؤية مشوهة لإسرائيل».
وقال في تغريدة على منصة «إكس»: «فوز فيلم (لا أرض أخرى) بجائزة أوسكار يعد لحظة حزينة لعالم السينما بدلاً من عرض التعقيد في واقعنا، اختار مخرجو الأفلام ترديد الروايات التي تشوه صورة إسرائيل في العالم».
وأضاف زوهار: «حرية التعبير قيمة مهمة، لكن تحويل تشويه إسرائيل إلى أداة للترويج الدولي لا يعد إبداعاً- إنه تخريب لدولة إسرائيل».
ـ إنتاج مشترك ـ
وناشد مخرجا الفيلم العالم المساعدة على إنهاء الصراع، واتهما الولايات المتحدة بعرقلة التوصل لحل. وأمضى المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام خمس سنوات في صناعة الفيلم الذي يظهر جنوداً إسرائيليين يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.
ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الواقعين المتوازيين اللذين يعيش فيهما الصديقان- فأبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان بينما عدرا محاصر في منطقة تضيق بشكل مستمر بالنسبة للفلسطينيين.
وقال عدرا: «يعكس فيلم «لا أرض أخرى» الواقع القاسي الذي نعانيه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني».
وأضاف أبراهام الذي كان يقف بجانبه: «صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معاً أقوى.. نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا يجب إطلاق سراحهم».
وتابع: «عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم، حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها».
وقال: «هناك طريق مختلف. حل سياسي من دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق».
واختتم حديثه بقول: «ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمناً حقاً إذا كان شعب باسل حراً وآمناً حقاً؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد للحياة».
وقوبلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي، للفلسطينيين بالهجرة من غزة لدول من بينها مصر والأردن بتنديد واسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، ووصفها معارضوها بأنها تزعزع الاستقرار بشكل بالغ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.