قدم المدير الإبداعي لدار مارني Marni، فرانشيسكو ريسو، مجموعة خريف وشتاء 2025-2026 خلال أسبوع الموضة في ميلانو Milan Fashion Week، في عرض أزياء تجاوز التقاليد المعتادة، وأخذ الحضور في رحلة فنية إبداعية، كان الإلهام الرئيسي لهذه المجموعة نابضاً بالحياة، حيث استوحى ريسو أفكاره من مشهد الكباريه في برلين قبل الحرب العالمية، مما أضفى على العرض طابعاً مسرحياً مذهلاً.

تمزج هذه المجموعة بين الثراء التاريخي والطاقة الخام للثقافة السرية، وهي احتفال بالقوة التحويلية للعملية الإبداعية، تتحدث الشمس الوردية عن قصة ديناميكية وخيالية، حيث تتلاشى الحدود بين الشكل والجوهر بشكل مبهج، يتحول جلد الذئب إلى بدلة مصممة بدقة، وتتفتح الأزهار من فساتين الساتان، وتتدفق خصلات الفراء من الملابس، حيث تستحضر كل قطعة صورًا من كتاب قصص خيالي.

الإلهام: كازينوهات برلين والطاقة الفنية

1. استوحى ريسو فكرة المجموعة من الطاقة الفنية التي كانت سائدة في كازينوهات برلين في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، وهي الفترة التي شهدت ازدهارًا فنيًا وثقافيًا غير مسبوق.
2. كانت هذه الكازينوهات مساحات للتعبير الحر، حيث اختلط الفن بالموسيقى والمسرح، مما خلق أجواءً من التحرر والإبداع، نقل ريسو هذه الروح إلى عرضه، حيث تحول المنصة إلى مسرح يعكس هذا المزيج الفريد.

التعاون الفني: رحلة إبداعية مع سلاون وسولدجر

1. لم يكتفِ ريسو بالإلهام التاريخي، بل تعاون بشكل وثيق مع الفنانين الرسامين سلاون وسولدجر لإضفاء لمسة فنية مميزة على التصاميم لإنتاج مجموعة تتجاوز حدود التصميم التقليدي.
2. هذا التعاون لم يقتصر على إضافة الأعمال الفنية إلى الملابس، بل امتد إلى فترة إبداعية مكثفة استمرت عشرين يوماً مع فنانين نيجيريين، نتج عن هذا التعاون أعمال فنية وأثاث أعيد تصوره، معروضة حاليًا في معرض "الشمس الوردية" في معرض ساتشي ييتس في لندن.

أجواء فيلم Cabaret وأسلوب العرض

1. حرصت مارني على تقديم عرض يعكس أجواء الفيلم الاستعراضي Cabaret عام 1972 بشكل متكامل، حيث جلس الضيوف على طاولات حميمة، بينما عزفت الموسيقى الحية، مما خلق تجربة غامرة.
2. شاركت في العرض عارضات متميزات، من بينهن تريسي إليس روس، حيث قدمن تصاميم ذات طابع مسرحي، مما أضفى حيوية وسحراً خاصاً على المجموعة.

3. هذا العرض أعاد إلى الأذهان الأجواء المسرحية لفيلم "Cabaret"، مما أضفى على العرض طابعًا من الحميمية والتفاعل.

4. شاركت عارضات الأزياء، بما في ذلك النجم تريسي إليس روس، في تقديم التصاميم التي حملت طابعاً مسرحياً، مع لمسات من السريالية والفن التجريدي.

تفاصيل التصاميم والخامات المستخدمة

1. الفرو كعنصر بارز: برز الفرو كأحد العناصر الأساسية في المجموعة، لكنه لم يُستخدم بالطريقة التقليدية، بل تم دمجه بطرق غير متوقعة، مما أضاف لمسات فنية متجددة.

2. لوحة الألوان متنوعة: تميزت المجموعة بلوحة ألوان نابضة بالحياة وشبه اصطناعية، تشبه ألوان الحلوى. هذه الألوان الجريئة أضافت طاقة خاصة إلى التصاميم، مما جعلها أكثر بروزًا وجاذبية.
3. الزخارف الفنية والتفاصيل المدهشة: حملت بعض قطع الملابس النهارية إحساسًا بالسريالية الفنية، حيث تضمنت زخارف نباتية ثلاثية الأبعاد وعناصر تصميم مذهلة، مما جعلها تبدو كلوحات فنية متحركة، استوحى ريسو هذه التفاصيل من الأعمال الفنية للفنانين الذين تعاون معهم، مما عزز روح الإبداع في المجموعة.

اللمسات الفنية: الفن يتغلغل في كل تفصيلة

1. هدفت ريسو إلى خلق تجربة غامرة، حيث يتغلغل الفن في كل جانب من جوانب العرض.
2. من التصاميم إلى الإعداد العام، كان كل عنصر في العرض يعكس رؤية ريسو الإبداعية.
3. تميزت القطع الفنية المعروضة في المعرض المرافق للعرض بتفاصيل دقيقة، مما أضاف بعدًا آخر لتجربة المشاهد.

الاستقبال: عرض لا يُنسى

1. لقي عرض Marni استحسانًا كبيرًا من النقاد والحضور، حيث تم الإشادة بقدرة ريسو على تحويل الأزياء إلى وسيلة للتعبير الفني، لم يكن العرض مجرد عرض أزياء، بل كان حدثًا فنيًا غامرًا، يجمع بين الإبداع الفني والتصميم الراقي.
2. يُعد هذا العرض بمثابة مزج بين الموضة والفن، حيث لم تكن الملابس مجرد أزياء، بل قطعًا فنية بحد ذاتها، سعى ريسو إلى خلق تجربة غامرة يتغلغل فيها الفن في كل جانب من جوانب العرض، مما أدى إلى تقديم مجموعة لا تُنسى، تعكس فكرًا جديدًا في عالم الموضة.

الخلاصة: Marni تعيد تعريف الأزياء كفن

1. مع مجموعة خريف وشتاء 2025-2026، أثبتت Marni أن الأزياء يمكن أن تكون أكثر من مجرد ملابس، يمكن أن تكون وسيلة للتعبير الفني والثقافي، من خلال التعاون مع الفنانين واستلهام التاريخ، قدم فرانشيسكو ريسو عرضًا لا يُنسى، يعكس رؤيته الإبداعية وقدرته على تحويل الأزياء إلى أعمال فنية.
2. من خلال هذا العرض، أكدت مارني بقيادة فرانشيسكو ريسو مكانتها كواحدة من أكثر دور الأزياء ابتكارًا وتميزًا، لقد استطاع أن يجمع بين الإبداع المسرحي، والتعاون الفني، والاستخدام غير التقليدي للخامات، ليقدم تجربة متكاملة تتجاوز حدود الموضة التقليدية، تبقى هذه المجموعة شهادة على إمكانية دمج الفن بالأزياء بأسلوب ثوري وجريء.
3. ما يجعل هذا العمل فريداً حقاً هو اندماجه السلس في الحياة اليومية، مع استمراره في إشباع الإبداع اللامحدود لهؤلاء الفنانين الثلاثة، إنه ليس مجرد أزياء، إنه مظهر من مظاهر الخيال الشبيه بالأحلام، مصنوع بشغف غير مصفى واحترام للتاريخ والثقافة المعاصرة.