أتساءل دوماً هل الأحلام تتبعنا أم نحن من نتبعها؟! في بعض الأحيان يسعى المرء في سبيل تحقيق شيء لطالما توقع أنه عندما يحققه سيكون في أفضل حال وسيعيش أسعد لحظات حياته، يتخيل ويتأمل ويستشعر الحلم في مخيلته وكأنه يتلمسه حتى أنه تعلو ابتسامة على شفتيه عندما يتخيله، يسعى ويسعى ويجري هنا وهناك لكن، في لحظة ما ينتهي كل شيء وتنقطع به سبل تحقيق هذا الحلم ويصبح تحقيقه مستحيلاً.
يبكي ويحزن وربما يجزع ظناً أن هناك شيء غير عادل بتاتاً وأن الحياة لا تريد إعطائه ما يريد، حتى أنه يزاوره الشك، هل ما كنت أفعله كان خاطئاً؟ يظل في حيرة من أمره حتى يصل لمرحلة التبلد والفراغ الداخلي حيث يتوه ولا يعرف ضالته وأين هو ذاهب، لكن فجأة يضاء نورُ آخر، نور حلمُ جديد، يضيف لحياتك معنى وتحاول بكل ما بك من طاقة الوصول إليه وتحقيقه مخافة خسرانه كما في السابق.
يسهل الله لك الطريق ويهيئ الأسباب بطريقة تتعجب بها، كيف للأمور أن تتيسر بهذه السرعة وعلى هذا النحو!؟ تتوقع أن تكون الأمور صعبة وتحتاج منك أن تشتد نحوها لكن، الذي لم تفهمه أن الله قد ساقك وساق قدرك إليك، إن الحلم الذي تفاجأت من سرعة تيسيره وتحققه ماهو إلا قدر قد قُدّر لك وعلى مقاس حياتك، وكما يقال دائماً: «كلُ ميسر لما خلق له» حتى لو لم تفهم الحكمة من الذي حدث لك وربما لن تفهمه حتى بعد مرور الوقت، لكن كن على يقين بأنه الطريق الصحيح.
تذكر دائماً بأن الحياة لا تتوقف، ولن تتوقف على حلمِ حلمت به ولم يتحقق، ستمر الأيام وسيعوض الله قلبك بشيء ينسيك مرارة الذي مضى.
@FatimahAlessa10
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.