بداية أهنئ الجميع بلوغ شهر رمضان المبارك، أعان الله الجميع على صيامه وقيامه وتقبل صالح الدعاء والعمل، كما سيكون لي في مقالي هذا وربما الذي يليه وقفات معكم من بعض مشاهد رمضان التي تتكرر من بعض الصائمين كل عام.. ونبدأ من مشاهد تكون حاضرة في المتاجر الكبيرة والصغيرة المتخصصة في بيع المواد الغذائية حيث يكتظ الناس وتمتلئ العربات وقبيل أذان المغرب يتعارك البعض لينتهي من التسوق و«يلحق» على الفطور وفي هذا المشهد تذكرت مقطعا لرجل يشتكي من غلاء أسعار المواد الغذائية وبين أهميتها وبخاصة في رمضان.
أثار فضولي عقود «اللمبات» التي تعلقها إحدى الجارات على منزلها واكتشفت أنني لست وحدي صاحبة الفضول حيث اتصلت بي جارة أخرى تستعلم عن السبب وأنه إن كانت ثمة مناسبة فعلينا أن نبادر بالتهنئة فلا شك أنها مناسبة زواج أو خطبة وهي المناسبة التي يعلق لها هذا الكم من «اللمبات» وبالتحري والتحقيق !! تبين أن كل هذه العقود إنما هي طقوس رمضانية!
من اللافت أيضاً أن تمتلئ حاويات النفايات بالأطعمة الجيدة التي يطبخ منها أكثر من الحاجة حتى العمالة أصبحوا يتخلصون مما يصلهم من البيوت القريبة خاصة مع إتاحة الإفطار الجماعي في المساجد ولو طبخت البيوت من الأصناف ما تريد لكن بكميات تتناسب مع حجم الأسرة لما اشتكت الحاويات ولما احتجنا أن نلقي أطنانا من الأطعمة في هذا الشهر من السنة بالذات وحتى لا يكون رمضان «عاوز كب» لنطبخ ما نشتهي بقدر.
من أشهر العبارة التي ترددها الأمهات قولهم «لا صلاة ولا عبادة» حين يستنفدن كل الطرق في إيقاظ النائمين الذين تأبى كل المحاولات إقناعهم بالاستيقاظ وحقيقة هم لا يلامون فقد بذلوا جهودا مضنية من وقت الإفطار حتى وقت السحور المتأخر هم وأصحابهم الذين هم كذلك ، ينطبق عليهم مقولة، لا صلاة ولا عبادة، وكذلك لا إدراك لروحانية رمضان.
لا يحلو لبعض الأزواج اختلاق المشاكل إلا في رمضان فبعضهم سواء أزواجا أو زوجات رموز وصناع تحويل «الحبة إلى قبة» ولا أجد لهم سببا في ذلك إلا «الفراغ» لذلك من الأفضل عدم السماح بالتمتع بالإجازات للموظفين منهم في رمضان اتقاء لشرهم !! مع ضرورة الدعاء بأن تصفد شياطينهم.
ومع هذه المشاهد اترك للقارئ وقفة معها وأدعوا للجميع بكل خير وقبول في هذه الأيام المباركة، وللحديث بقية -بإذن الله-.
@ghannia
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.