عكست الأنظمة المائية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الطائف، كالعيون والسدود والآبار القديمة، قدرة المحافظة وإستراتيجياتها على إدارة منظومة قطاع المياه وإمداداته، وذلك من خلال مشاريع المياه التي شقت صلابة جبال السروات, نقلًا للمياه من أعماق البحار إلى قمم جبال الطائف وبأحدث التقنيات المصاحبة.
نظام الري المائي
وامتازت الطائف منذ 120 عامًا بنظام الري المائي والسقيا الفريدة، حيث حظيت بنقلات وشواهد متسلسلة لإيجاد حلول الأمن المائي، وشهدت عصرًا تنمويًا متقدمًا منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث تمثل الطائف في وقتنا الحاضر أهم مصادر المياه والخزن الإستراتيجي، ونقطة انطلاق لمرحلة في بناء منظومة متكاملة لاستدامة المياه.
وتتمتع الطائف ومحافظة ميسان بتغطية أكثر من 97% من شبكات المياه والسدود العملاقة لخدمة الأهالي والمزارعين، وتشتهر باحتضان أقدم السدود في العهد الأموي كسد عكرمة، والسدود الأخرى مثل سد ثمالة، عتام، كلاخ، بسل، أوثال، غريف جداره، الشواحطة، العطاء، وداماء، والمريفق، النوافلة، الشعراء، فيضة المسلح، المناضح، وسد سيسد.
وأكد لهيئة وكالة الأنباء السعودية المؤرخ عيسى القصير, أن الطائف تزخر بعدد من السدود القديمة التي شيدت في عصور ماضية تعود لمئات السنين، حيث مثّلت – ولا تزال – ذات أهمية كبيرة في حياة الناس، لدورها في حفظ المياه، وممتلكات الإنسان ومزارعه قديمًا وحديثًا، موضحًا أن الطائف تحتضن نحو 70 سدًا، كتب عليها نقوش وآثار وتواريخ دينية، عاصرت حياة الإنسان منذ القدم، ومنها سد السملقي وسد الأحيمر وسد سيسد، وتشكل هذه السدود لوحات معمارية في قلب الأودية والجبال، جمعت في طياتها المناظر المتناسقة التي سكنت أرجاء المكان لفترات زمنية متتالية ومتعاقبة، ومنها ما بني في فترة ما قبل الإسلام وهو مليء بالكتابات العربية الكوفية المنقوشة على أحجار السد، بطول 200 متر وبعرض 10 أمتار ويمثل نموذجًا معماريًا متطورًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.