كتبت – بتول عصام

مع حلول شهر رمضان المبارك، يتبادل المسلمون التهاني فيما بينهم، ويتلقى كثير منهم التهاني من إخوانهم المسيحين، كما يتساءل قليل من الأخوة الأقباط، عن هل يجوز تهنئة المسلمين بشهر رمضان؟.

ففي ظل قيم المحبة والتعايش التي تجمع أبناء الوطن الواحد، أوضح موقع الأنبا تكلا هيمانوت التابع لـ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على أهمية تهنئة المسلمين بأعيادهم، مشيرين إلى أن المحبة والاحترام المتبادل هما جوهر العلاقات الإنسانية، بغض النظر عن الاختلافات الدينية، فالمسيحية تدعو إلى محبة الجميع، مستشهدين بقول الكتاب المقدس: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ" (إنجيل متى 5: 44). 

وأكدت الكنيسة على اعتزازها بالهوية الوطنية المصرية التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين، مشيرة إلى أن المحبة والتآخي هما السبيل لتحقيق السلام المجتمعي، بعيدًا عن أي توجهات متطرفة تأتي من الخارج أو عبر بعض المنصات الإعلامية. 

في النهاية، تهنئة الأعياد ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عن المحبة والتسامح، وهي القيم التي تحث عليها جميع الأديان السماوية، وتعزز من وحدة المجتمع المصري وترابطه.