فضحت التطورات الأخيرة في قضية النزاع حول الصحراء تورط الجزائر بشكل جلي، حيث أصبح النظام الحاكم في البلاد غير قادر على إخفاء أدواره الحقيقية في هذا الملف.
بعد سنوات من تحريكه للمسألة من وراء الكواليس باستخدام ميليشيا البوليساريو، سقطت الأقنعة والشعارات التي لطالما رددها قصر المرادية، ومنها أن قضية الصحراء تخص “الصحراويين” فقط وليس الجزا ئر.
أحدث هذه الخطوات كان إقدام مجلس الأمة الجزائري على قطع علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي بعد زيارة الأخير إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
اعتبرت
أن هذه الزيارة “تصرفًا مرفوضًا يزدري الشرعية الدولية”، ما يعزز التأكيدات المغربية على أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في هذا النزاع.
في ظل هذا الوضع، تضاءلت أدوار الجبهة الانفصالية، التي باتت تكتفي بإعادة تدوير الخطاب الجز ائري في وقت تزداد فيه عزلة البوليساريو.
وقال البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات، إن هذه الخطوات تأتي نتيجة للتطورات الدبلوماسية والسياسية التي شهدها النزاع مؤخراً لصالح المغرب، مؤكدًا أن الخطاب الجزائري يعكس حالة من التخبط السياسي والتطرف في التعبير عن المواقف.
وأضاف أن البلد لم تعد قادرة على إخفاء دورها كطرف رئيسي في النزاع، وهو ما يفضح أبعاد تدخلاتها المشبوهة في قضية الصحراء.
إقرأ أيضا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.