ويعد «أبرق الرغامة» صفحة تاريخية سطرها الملك المؤسس، استطاع أن يحولها من منطقة جرداء إلى واحة حضرية تحتضن على أرضها الأحياء السكنية والمنشآت التنموية، بعد أن كانت قبل توحيد المملكة ممراً لعبور القوافل التجارية القادمة إلى منطقة الحجاز.
كان هذا الموقع ممراً تاريخياً مهماً لقوافل الحجيج المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة، وبعد توحيد المملكة شهد «أبرق الرغامة» تطويراً وإنشاء مراكز حضارية وتجارية، ليصبح جزءاً رئيسياً من مدينة جدة، وأحد المواقع الأثرية الواقعة شرق المحافظة.
أصبح «أبرق الرغامة» مجداً وتاريخاً ورمزاً لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ومنطلقاً منه عبر طرق معبدة ومزدوجة وسريعة إلى 7 دول بشكل مباشر، هي: اليمن (جنوبًا)، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين (شرقًا)، الأردن، العراق (شمالًا)، والكويت (شمالي شرق)، كما أنه يمثل حلقة وصل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أخبار ذات صلة
كما أن «الرغامة» اسم قديم ينطبق وصفه على طبيعة الأرض، والموقع معروف منذ القدم لكونه ممراً لطرق القوافل المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة، كما يطلق لفظ «الرغامة» على المسافات التي تجتاز الأراضي الرملية في الحجاز.
ويقع وادي الرغامة شرق جبل أبرق الرغامة بمسافة 14 كيلو متراً تقريباً، ويحتوي الوادي على عين للمياه تشتهر بعذوبتها، ويعد مناخها مختلفاً عن الأحياء الموجودة داخل المدينة بسبب بعدها عن البحر ومجاورتها للجبال، كما تم إنشاء متحف عن منطقة أبرق الرغامة ومكانتها في مسيرة التوحيد للملك عبدالعزيز على مساحة 150 ألف متر مربع، لتجسيد هذا الموروث الثقافي التاريخي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.