كشف محمد أمين احتارين، لاعب فالفيك الهولندي، عن رحلة تحوله من لاعب شاب موهوب إلى رجل ناضج يستمد قوته من الإيمان والأسرة. بعد فترة صعبة شهدت تراجع مستواه وابتعاده عن الملاعب، يؤكد احتارين أنه وجد الطريق الصحيح وعاد أكثر قوة وإصرارًا.

“الحمد لله، أشعر بنفسي بخير وأخوض الدقائق اللازمة مع فريقي فالفيك، ووالدتي سعيدة وفخورة بي، وهذا هو الأهم”، بهذه الكلمات المعبرة، افتتح احتارين حديثه، مؤكدًا على أهمية الأسرة في حياته. وأضاف: “أنا مغربي دمًا وقلبًا وأعشق بلدي، أذهب كل سنة إلى المغرب، كل ما حدث فات ومضى”.

احتارين، الذي تألق في بداياته مع أيندهوفن الهولندي، قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس الإيطالي في تجربة لم تكلل بالنجاح، يعترف بأنه ارتكب أخطاء في الماضي، لكنه تعلم منها واستفاد. ويقول: “أنا في المسار الصحيح وآمل أن أظل هكذا، أُشاهد كل مباريات المنتخب الوطني المغربي مع والدتي وأسرتي، وأحرص على أداء صلاتي التي تجعلني في هدوء وسكينة، الحمد لله، الدين والأسرة في المقام الأول، وبعد ذلك تأتي كرة القدم”.

وعن تجربته مع يوفنتوس، يقول محمد أمين احتارين: “كنت لا زلت يافعًا واقترفت أخطاء في حياتي، ولكن الحمد لله، يوفنتوس فريق كبير وإن شاء الله سأعود إليه رجلًا دون أن أرتكب أية هفوات”.

أما عن اختياره تمثيل المنتخب الهولندي في بداياته عوض المنتخب المغربي، فوضح محمد أمين احتارين قائلا: “كنت صغيرًا، المنتخب الهولندي طرق بابي أولًا وكنت أمارس سلفًا مع فئاته، مثلت المنتخب الهولندي لكن قلبي ودمي مغربي، أتفهم المغاربة الذين يؤاخذونني على هذا الاختيار، ولكن الخير فيما اختاره الله والمستقبل سيكون أفضل بإذن الله”.

ويختتم احتارين حديثه بالتعبير عن سعادته بإنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، متمنيًا لهم التوفيق في كأس العالم القادمة.

يذكر أن احتارين يشارك حاليًا مع فالفيك في الدوري الهولندي الممتاز، حيث خاض 16 مباراة وسجل 3 أهداف، وينتهي عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي.