مرصد مينا
أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم السبت، التزامه بدعوة زعيمه عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح والانخراط في عملية سلام مع الحكومة التركية، في خطوة وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها “تاريخية” وقد تمهد لمرحلة جديدة في العلاقة بين الجانبين.
ومع هذا الإعلان، تتجه الأنظار إلى المجموعات الكردية المسلحة في العراق وسوريا، حيث يسود الترقب بشأن موقفها من هذه المبادرة ومدى انعكاسها على المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، دعا الفصائل الكردية المسلحة في العراق وسوريا، وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى اتخاذ خطوة مماثلة والتخلي عن السلاح، مؤكداً أن دعوة أوجلان يجب أن تشمل جميع الفصائل الكردية المسلحة.
لكن قوات “قسد” سارعت إلى التأكيد على أنها غير معنية بهذه المبادرة، معتبرةً أن السلام بين أنقرة وحزب العمال لا يغير من موقفها تجاه العمليات العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا.
وعلى الرغم من أنها أبدت استعدادها سابقاً لإبعاد مقاتلي حزب العمال الكردستاني من صفوفها، فإنها لا تزال ترفض الانخراط المباشر في أي تفاهم مع أنقرة.
على النقيض، أبدت قيادة حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بالعراق مرونة أكبر، إذ أعلنت وقفاً فورياً لإطلاق النار مع تركيا، تماشياً مع دعوة أوجلان.
ويأتي هذا القرار في وقت زادت فيه الضغوط العراقية على الحزب، بعد أن صنفته الحكومة المركزية في مارس 2024 كمنظمة محظورة.
ويبدو أن مستقبل العلاقة بين أنقرة والفصائل الكردية لا يزال ضبابياً، إذ يرى محللون أن نجاح عملية سلام مع حزب العمال قد يدفع تركيا إلى إعادة النظر في موقفها من “قسد”، وربما البحث عن حلول سياسية بدلاً من المواجهة العسكرية.
في المقابل، تبقى التوترات قائمة، ليس فقط مع تركيا، ولكن أيضاً مع السلطات السورية الجديدة، التي تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة على شمال البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.