ينشر "اليوم السابع" فقرات يوميًا عن فتاوى الصيام فى شهر رمضان الكريم، بهدف التذكير والتوعية، وذلك نقلا عن الأسئلة والأجوبة المنشورة على موقع دار الإفتاء المصرية من قبل أمانة الفتوى.
ما حكم الصلاة والسلام على سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بهيئة جماعية بين الركعات فى صلاة التراويح؟الجواب
الصلاة والسلام على سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بهيئة جماعية بين الركعات فى صلاة التراويح جائز شرعًا، بل هو من جملة المستحبات.
فضل الصلاة على سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام وبيان معناها
من أفضل الأذكار التى يجب أن يحرص عليها المسلم الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يجمع فيها بين ذكر الله تعالى والامتثال لأمره سبحانه بالصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم، إضافة لما فى الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم من الانتفاع بخيرى الدنيا والآخرة، كتضعيف الأجر، ومحبة الله تعالى، وصلاته على مَن صَلَّى على النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وتزكية الأعمال، ورفعة الدرجات، وتحقيق الغايات وقضاء الحاجات، وتفريج الكربات، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِى يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» أخرجه الإمام مسلم فى "الصحيح".
حكم الصلاة والسلام على سيدنا النبى بهيئة جماعية بين الركعات فى صلاة التراويحالذكر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهيئة جماعية فى فواصل الاستراحة التى بين ركعات صلاة التراويح هو ذكرٌ عقب الصلاة، وهو من مواطن استجابة الدعاء، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، وقال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ [ق: 40]، قال سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما: "أَمَرَهُ أن يُسَبِّحَ فِى أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا"، يَعْنِى قَوْلَهُ: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾. أخرجه البخارى فى "الصحيح".
كما أجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة مطلقًا، سواء كانت فرضًا أو نفْلًا أو تراويح، كما قال الإمام النووى فى "الأذكار" (ص: 70، ط. دار الفكر).
وقد ورد الأمر الشرعى بذكر الله تعالى والصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم مطلقًا، ومن المقرر أن الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فالأمر فيه واسع، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل فى فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليلٍ، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41- 42]، فهذا خطاب للمؤمنين يأمرهم بذكر الله تعالى، وامتثال الأمر حاصل بالذكر من الجماعة كما هو حاصل بالذكر من الفرد.
وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِى يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28]، وامتثال الأمر بمعية الداعين لله يحصل بالمشاركة الجماعية فى الدعاء، ويحصل بالتأمين عليه، ويحصل بمجرد الحضور.
لمزيد من الفتاوى عن صيام شهر رمضان اضغط هنا..
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.