تعيش إيران حالة تأهب قصوى وسط توقعات بهجوم إسرائيلي وشيك، حيث وضعت جميع مواقعها الاستراتيجية تحت مراقبة مشددة، بما في ذلك منشآت لا يُعرف عنها شيء.

ورغم أن تعزيز حماية المواقع النووية الإيرانية كان مستمرًا منذ سنوات، إلا أن الإجراءات الأمنية تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية الأولى العام الماضي.

وجاءت التحركات العسكرية الإيرانية بعد مؤشرات واضحة على تصعيد مرتقب، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

وترافقت هذه التطورات مع تحذيرات استخباراتية سابقة لإدارتي بايدن وترامب بأن تل أبيب قد تستهدف المواقع النووية الإيرانية هذا العام، ما يعزز المخاوف من مواجهة غير مسبوقة في المنطقة.

وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، تستعد إيران لتعزيز قدراتها الدفاعية، حيث أعلن قائد القوة الجوية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده عن تطوير نظام دفاع صاروخي باليستي جديد لمواجهة أي هجمات محتملة.

ومع امتلاك طهران أنظمة دفاع جوي من طراز إس 300 الروسية، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا من عدم كفاءتها في التصدي للأسلحة المتطورة التي تملكها إسرائيل، ما دفعها إلى الضغط على موسكو لتسريع تسليم منظومة إس 400.