رفح ـ محمد حسين

واصلت مصر جهودها الإنسانية لدعم سكان قطاع غزة، حيث دخلت اليوم دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع، بالتزامن مع استعداد الفرق الطبية المصرية لاستقبال الدفعة الـ23 من الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وضمت القافلة الإغاثية التي دخلت اليوم شاحنات محملة بالمواد الغذائية، المستلزمات الطبية، الخيام، واحتياجات معيشية ضرورية، إلى جانب صهاريج وقود مخصصة لتشغيل المستشفيات، محطات توليد الكهرباء، والمرافق الحيوية في القطاع.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فقد  استهل عمل هذا اليوم بدخول 150 شاحنة مساعدات و5 صهاريج وقود، ومن المقرر ان يتواصل العمل حتي نهاية اليوم في إطار الجهود المصرية المستمرة لضمان تدفق الدعم الإنساني إلى أهالي غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وأكد مصدر مسؤول في معبر رفح أن جميع المساعدات تمر عبر إجراءات تنظيمية دقيقة، تشمل تسجيل الشحنات، ووضع نظام باركود لتتبع مسارها، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصولها إلى مستحقيها.

وأضاف أن المساعدات تمر عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم إلى داخل غزة، حيث يتولى الهلال الأحمر الفلسطيني والجهات المعنية داخل القطاع استلام الشحنات فور دخولها، وتوزيعها وفق خطة منظمة لضمان وصولها إلى المستشفيات، مراكز الإغاثة، والأسر الأكثر احتياجًا.

وأشار المصدر، إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن التنسيق المستمر بين مصر والمنظمات الإغاثية الدولية لضمان استمرارية تدفق الدعم الإنساني، ومواجهة التحديات التي تعاني منها غزة نتيجة الأوضاع الحالية، لا سيما في القطاعين الصحي والخدمي.

بالتوازي مع تدفق المساعدات، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين للعلاج، حيث بدأت الفرق الطبية في معبر رفح استعداداتها لاستقبال الدفعة الـ23 من المصابين، بعد أن استقبلت أمس 38 جريحًا و65 مرافقًا ضمن الدفعة الـ22.

وتعمل الفرق الطبية المصرية على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين فور وصولهم، عبر إجراءات فحص أولية تحدد الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل، قبل توزيعهم على المستشفيات المصرية وفق خطة علاجية متكاملة.

وتشمل الخطة العلاجية ثلاث مراحل أساسية تتضمن المستوى الأول و يشمل مستشفيات شمال سيناء، حيث تم تعزيز القطاع الصحي بأعداد إضافية من الأطباء، ورفع كفاءة المستشفيات لاستيعاب الحالات الطارئة، والمستوى الثاني ويضم مستشفيات الإسماعيلية والمحافظات المتاخمة لشمال سيناء، التي تم تجهيزها لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى رعاية إضافية، بينما المستوى الثالث  يضم مستشفيات القاهرة الكبرى، المجهزة لاستقبال الحالات الحرجة وإجراء العمليات الجراحية المعقدة.