حذَّر وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم من خطورة الواقع المائي في قطاع غزة، بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية من شبكات صرف صحي ومضخات مياه ومحطات تحلية، ما ينذر بمشكلات صحية خطيرة بصورة لم يسبق لها مثيل، نتيجة اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب.

وكشف خلال ندوة «إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين» أن نحو 95% من أهالي غزة، البالغ عددهم أكثر من مليونين، محرومون من وصول المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، ما زاد من معاناة المواطنين خلال الحرب.

وأكد الوزير المصري أمام ندوة نظمتها نقابة المهندسين المصرية اليوم (الاثنين) أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نتج عنه تخريب واسع النطاق بالأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن الحرب طويلة الأمد أدت إلى وجود صعوبة كبيرة في وصول الماء بالقطاع المنكوب، ومنع وصول المياه والطاقة والغذاء، كأداة للضغط والسيطرة ضد الشعب الفلسطيني، ما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وتهجير السكان من منازلهم، وتعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء بالأراضي المحتلة.

وشدد على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكدت عليه الدول العربية.

وأفاد بأن مصر قدمت مقترحاً لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال إعادة بناء الوحدات السكنية والمنشآت الحيوية والمدارس والمستشفيات وغيرها، مع تأسيس بنية تحتية متكاملة تعيد الحياة إلى القطاع، والتأكيد أن عملية الإعمار يمكن تنفيذها بدون الحاجة إطلاقا لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، عبر وجود عشرات الآلاف من المهندسين الأكفاء، وتمتلك مصر شركات كبرى عاملة في مجال البناء والمقاولات.