مدريد- أ ف ب

استعاد ريال مدريد نغمة الانتصارات بعد أن غاب عنها في المراحل الثلاث الماضية وتغلب على ضيفه جيرونا 2-0 الأحد في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 54 نقطة، متساوياً مع برشلونة المتصدر لكنه يتخلف عنه بفارق الأهداف. أما جيرونا مفاجأة الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث والمشاركة للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا، فبقي في المركز الثاني عشر مع 12 نقطة.

خاض ريال مدريد المباراة في غياب لاعبه الإنجليزي المؤثر جود بيلينغهام لإيقافه مباراتين إثر توجيه عبارات نابية لحكم المباراة ضد أوساسونا الأسبوع الماضي، فحل بدلاً منه لاعب الوسط الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش.
ولم يشارك أيضاً الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي بداعي الإصابة، فيما عاد المدافع النمسوي دافيد الابا للمشاركة أساسياً في صفوف النادي الملكي في الدوري للمرة الأولى منذ أكثر من عام بعد خضوعه لعملية جراحية بداعي الإصابة في الرباط الصليبي.

دخل ريال مدريد المباراة تحت الضغط بعد فوز برشلونة واتلتيكو مدريد الثالث على لاس بالماس وفالنسيا 2-0 و3-0 توالياً.

تصدى حارس ريال البلجيكي تيبو كورتوا لكرة خطرة مطلع المباراة حارماً ارناو مارتينيس من افتتاح التسجيل لجيرونا.

ووجد ريال مدريد، المنتشي من إخراجه مانشستر سيتي الإنجليزي منتصف الأسبوع وبلوغه الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، صعوبة في اختراق دفاع جيرونا المنظم الذي أنقذ حارسه الأرجنتيني باولو كاسانيغا مرماه من هدف أكيد للفرنسي كيليان مبابي، في حين أضاع البرازيلي فينيسيوس جونيور فرصة تمرير الكرة باتجاه مبابي الذي كان في وضعية أفضل للتسجيل.
وأضاع جناح فيرونا الأوكراني فيكتور تسينغانوف فرصة جيدة لافتتاح التسجيل لكنه أطاح الكرة فوق العارضة من وضعية جيدة.
وقبل نهاية الشوط الأول بست دقائق أطلق مودريتش (39 عاماً) كرة صاروخية من خارج المنطقة استقرت في شباك جيرونا مانحاً التقدم لريال مدريد (41).
وقال مودريتش بعد المباراة «إنه فوز في غاية الأهمية لأنه يخولنا البقاء في صلب السباق نحو اللقب».
وعن هدفه قال: «كنت وحيداً، سيطرت على الكرة وأطلقتها واستقرت في الشباك. لا أدري ما إذا كان أحد أكثر الأهداف روعة في مسيرتي لكنه كان ممتعاً، أمر مميز التسجيل دائماً على ملعب سانتياغو برنابيو».
وسنحت لريال مدريد فرص عدة لإضافة هدف ثان في الشوط الثاني أبرزها تسديدة لفينيسيوس جونيور الذي لعب كرة لولبية ارتطمت بالعارضة.
لكن البرازيلي حسم النتيجة نهائياً في صالح فريقه عندما استثمر كرة متقنة من مبابي ليضيف الهدف الثاني (83).
والهدف هو الأول لفينيسيوس في الدوري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأعرب ألابا عن سعادته بالعودة إلى الملاعب بقوله: «أنا سعيد للغاية بعد الإصابة، كنت جاهزاً لبدء المباراة أساسياً».
وتابع «الفوز في غاية الأهمية لنا لأننا نريد أن نبقى في صلب الصراع على اللقب».