في إطار التصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال في الضفة الغربية، اقتحمت للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن الدبابات الإسرائيلية جنين، استعدادا لتوسيع العملية بالضفة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) أن فرقة دبابات تعمل في جنين.

وذكر في بيان أن قواته والشاباك وحرس الحدود تواصل العمل لإحباط الأنشطة في شمال الضفة، وتوسع العمليات الهجومية، حيث بدأت قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان العمل في قرى إضافية في منطقة جنين.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع الجيش نشاطه في شمال الضفة الغربية، وتعزيز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية، لافتاً إلى أنه يعمل أيضا في بلدة قباطية التي تبعد 6 كيلومترات عن جنين.

وتحدث عن إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مؤكدا أن هذه المخيمات باتت خالية من السكان. كما تم تعليق أنشطة الأونروا في المخيمات.

وأضاف كاتس: لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها حتى العام المقبل، وعدم السماح للسكان بالعودة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة قباطية جنوب جنين، وجرفت الشوارع، ودمرت البنية التحتية، وداهمت منازل، واحتجزت مدنيين.

وتدخل الحرب على الضفة شهرها الثاني، وانطلقت من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتهجير عشرات الآلاف.

ولا تزال اعتداءات المستوطنين تتواصل ضد سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ تفجر الحرب في غزة 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14,500 آخرين، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.