وأكدت مصادر سودانية وشهود عيان أن عناصر الجيش السوداني وصلت منطقة القطينة في النيل الأبيض، في وقت توغلت في موقف «جاكسون» الشهير للمواصلات وسط مدينة الخرطوم.

ونشر ناشطون صورا لمشاهد لانتشار الجنود داخل الموقف ومحيطه الذي يبعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة الخرطوم، حيث مقار عدد من الوزارات السيادية والقصر الجمهوري.

في محور شرق النيل، أعلنت قوات درع السودان المساندة للجيش تقدم قواتها نحو جسر سوبا الرابط بين شرق وغرب الخرطوم. وأفادت بأنها كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي التابع للجيش.

وكانت المعارك احتدمت بين قوات الجيش والدعم السريع في أكثر من محور داخل العاصمة.

وبحسب مصادر عسكرية، تمكنت قوات الجيش من تدمير عدد المركبات القتالية للدعم السريع في ظل عمله على مواصلة التقدم وإحكام سيطرته على جسر سوبا، لكن قوات الدعم السريع لا تزال تسعى للمحافظة على الجسر الرابط بين شرق النيل والخرطوم الذي يعد واحدا من 3 جسور فقط تبقت لها في العاصمة، حيث كثفت من ارتكازاتها وقواتها من الناحية الشرقية للجسر لمنع تقدم الجيش الساعي إلى السيطرة على الجسر وحرمان الدعم من التحرك من خلاله.

وقال رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام القادمة.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، ما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

ورداً على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.