الشواطئ الممتدة، والأطلال الخالدة، والناس المضيافون، والأعداد الكبيرة من الفيلة، والأمواج المتلاطمة، والأسعار الرخيصة، والقطارات الممتعة، والشاي الشهير والطعام اللذيذ، جميعها عوامل تجعل من سريلانكا وجهة لا تقاوم.
وتوفر البلاد مجموعة واسعة من الأماكن التي يمكن زيارتها والأشياء التي يمكن القيام بها، وتقدم هذه الجزيرة، التي تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل الهند، مجموعة مذهلة من البيئات والمعالم السياحية للاستمتاع بها وتجربتها.
وتتميز هذه الجزيرة الصغيرة نسبياً بوجود ثمانية مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث يتم الحفاظ على هذا التاريخ. وأفضل الأماكن لتتبع تاريخ الجزيرة، من العصور القديمة إلى الفترة الاستعمارية وحتى الوقت الحاضر، هي مدن كولومبو وكاندي وغيرهما.
ويمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة في الهواء الطلق ورحلات السفاري في المتنزهات الوطنية الكبيرة المملوءة بالأفيال والفهود، مثل يالا ومينريا وأوداوالاوي. كما تعد سريلانكا جنة لعشاق الشاطئ، حيث تحيط بها بعض من أجمل الشواطئ في العالم، وتضم عدداً من المنتجعات الشاطئية الفاخرة.
منتزه كومانا الوطني
تبلغ مساحة هذا المنتزه 357 كيلومتراً مربعاً، وكانت ويعرف سابقاً باسم يالا إيست، وهو أقل زيارة بكثير من المتتزه المجاور له «يالا الوطني»، وبالتالي فهي تجربة أقل شبهاً بحديقة الحيوانات، حيث لا توجد كثافة للحيوانات لكن ليس من النادر أن رؤية نمر إلى جانب الأفيال والتماسيح والسلاحف والكوبرا البيضاء والجاموس البري وأطنان من الطيور. ويعيش نحو اثني عشر دباً في المتنزه.
والميزة الأكثر شهرة في المتنزه هي محمية الطيور كومانا التي تبلغ مساحتها 200 هكتار، وهي عبارة عن مستنقع من أشجار المانجروف الغنية بالطيور على بعد 22 كيلومتراً من أوكاندا. وموسم التعشيش من شهر مايو إلى يونيو.
وتم مشاهدة طائر اللقلق أسود الرقبة النادر للغاية في سريلانكا، ولكن من بين الطيور الأكثر شيوعاً حتى خارج محمية الطيور، طيور أبو قرن المالبارية وطيور النحل الخضراء وطيور الأوريول ذات الرأس النصلي، واللقالق المطلية، وغيرها.
وتوفر أبراج المراقبة منظوراً رائعاً للمشاهدين، وحتى الوافد الجديد إلى مراقبة الطيور يمكنه أن يتوقع رؤية نحو 50 نوعاً من الطيور في نزهة واحدة. ولتجربة أفضل يوصى باستخدام المنظار والاستعانة بدليل ميداني للطيور.
قلعة جافنا
قلعة ضخمة تطل على بحيرة جافنا وكانت بمثابة بوابة للمدينة، ويمكن التجول بين جدرانها وبواباتها وخنادقها، ورؤية الثكنات ومشاهدة المدينة من على أسوارها.
وتم بناء القلعة في هذا الموقع في الأصل من قبل المستعمرين البرتغاليين في عام 1619 أثناء غزوهم لمملكة جافنا، وظل تحت سيطرتهم لمدة 40 عاماً تقريباً، وفي عام 1658 استولى عليها الهولنديون الذين قاموا بتوسيعها، وأضيفت إليها مثلثات دفاعية في عام 1792 لإنتاج الشكل الخماسي المميز للقلعة.
وإلى جانب المناظر الرائعة التي يمكن رؤيتها من جدران القلعة وأسوارها يمكن للزوار الاطلاع أيضاً على المعروضات المتعلقة بالتاريخ الأثري للبناء في غرفة داخل البوابة الرئيسية.
قلعة ياباهوا الصخرية
ربما يكون الدرج المزخرف شديد الانحدار في هذه القلعة الصخرية الدرامية هو أفضل ما يميزها، وكان يؤدي ذات يوم إلى معبد السن. وكانت الشرفات الموجودة على الدرج تحتوي على نوافذ حجرية مثقوبة جميلة بشكل غير عادي، يوجد أحدها في المتحف الوطني في كولومبو، بينما يوجد الآخر في المتحف الموجود في الموقع.
ويقع المتحف الصغير خارج منطقة انتظار السيارات على بعد نحو 300 متر قبل مدخل الدرج، ويعرض المتحف منحوتات حجرية لفيشنو وكالي وبعض المعروضات المضيئة باللغة الإنجليزية، والعملات المعدنية التي تُظهر الروابط التجارية في أماكن بعيدة مثل الصين.
وبعد المتحف يمكن التجول عبر البوابة الجنوبية والأسوار الداخلية والخارجية والخندق الذي يحمي القلعة القديمة. ومن هناك يوصى بالصعود عبر الدرج المزخرف إلى قمة الصخرة والمناظر الرائعة التي توفر مشاهدة بانورامية. وهناك آثار خافتة للستوبا وضريح شجرة بودي الذي كان قائماً ذات يوم. وعند العودة إلى الطابق الأرضي، إلى جانب مباني الدير الرئيسية، يوجد معبد كهفي يحتوي على بعض اللوحات الجدارية الجميلة التي تعود إلى القرن الثالث عشر.
شاطئ ميريسا
شاطئ يتجسد فيه الجمال الاستوائي، حيث يتميز برماله الناعمة، بينما تحاط مياهه الزرقاء بقوس من أشجار جوز الهند. ويعدّ الجانب الغربي هو الأجمل، ويحتوي على أوسع مساحة من الرمال، حيث ينحني الخليج بلطف نحو الشرق، ويلتقي مع هدير طريق جالي ماتارا.
وبالقرب من وسط خليج ميريسا يوجد شريط رملي ويتصل بجزيرة صغيرة يمكن المشي إليها عندما ينخفض المد. كما يحتوي الطرف الغربي على نقطة انطلاق يمينية معقولة لراكبي الأمواج.
وتوجد أماكن عديدة تضع الطاولات والكراسي حتى خط المد والجزر ليلاً ونهاراً، ويمكن المشي والمقارنة بين الأماكن التي تقدم أشهى المأكولات البحرية.
وتتوفر مجموعة كبيرة من بيوت الضيافة ذات الأسعار الجيدة والفنادق الشاطئية المتواضعة في الطرف الغربي من ميريسا.
منحدر «نهاية العالم»
تنتهي هضبة هورتون بلينز فجأة عند وورلد إند، والذي يعني «نهاية العالم»، وهي هضبة مذهلة يبلغ ارتفاعها 880 متراً. ويبلغ طول المسار 4 كم، لكنه ينحني بعد ذلك إلى شلالات بيكر ويستمر إلى المدخل.وتستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً ثلاث ساعات، حيث يبلغ طولها 9.5 كم، وما لم يتم الوصول منذ وقت مبكر، فإن الضباب في الغالب يحجب مننظر وورلد إند، خاصة خلال موسم الأمطار من إبريل إلى سبتمبر.
وكل ما يمكن توقع رؤيته من وورلد إند بعد الساعة التاسعة صباحاً هو جدار أبيض متعرج، لذلك تعد فترة الصباح الباكر (بين الساعة 6 و10 صباحاً) هو أفضل وقت للزيارة قبل أن تتجمع السحب. وفي هذا الوقت يمكن رؤية مدينة الألعاب وقرى مزارع الشاي في الوادي بالأسفل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.