عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

اللجنة التحضيرية للحوار السوري.. مستقبل شرق الفرات محور النقاش في دير الزور

مرصد مينا

واصلت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري سلسلة جلساتها التشاورية في مختلف المحافظات السورية، حيث عقدت أولى اجتماعاتها في دير الزور يوم أمس الجمعة.

وسبق هذا الاجتماع جلسات مماثلة في محافظتي الرقة والحسكة، التي جرت في دمشق نظراً لصعوبة الوصول إلى تلك المناطق تحت سيطرة “قوات الديمقراطية” (قسد).

رئيس اللجنة، ماهر علوش، وصف في تصريحات صحافية جلسة دير الزور بـ “الغنية والبنّاءة” نظراً لطرح العديد من الأفكار والآراء من قبل حضور من مختلف شرائح المجتمع، مثل المفكرين والمثقفين والسياسيين.

وأشار إلى المناقشات شملت قضايا العدالة الانتقالية، إصلاح المؤسسات، إضافة إلى إصلاح النظام الدستوري في البلاد.

وأوضح علوش أن الجلسة أظهرت اهتماماً كبيراً بمشاركة منظمات المجتمع المدني في بناء الدولة خلال المرحلة الانتقالية لسوريا.

وحضر الجلسة التي نُظمت في كلية الزراعة بمدينة دير الزور حوالي 300 شخص من داخل المحافظة وخارجها، بما في ذلك مغتربون في تركيا وأوروبا، الذين أبدوا آراءهم حول مستقبل سوريا في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية واستعادة المناطق الشرقية التي “سلبت جميع خيراتها”.

وتسيطر “قسد” على معظم مناطق شرق الفرات، بما في ذلك الحسكة والرقة ونصف دير الزور، التي تعتبر من أهم المناطق في سوريا بسبب ثرواتها الطبيعية.

خلال جلسة حوارية، أكد يوسف الهجر، عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، أن حكومة دمشق ملتزمة بتوحيد الأراضي السورية بالكامل.

ونفى الهجر الأنباء عن وجود تفاهمات بين دمشق و”قسد”، مشدداً على أن قرار استعادة السيطرة على المناطق الشرقية هو قرار فوق دستوري.

وقال الهجر، الذي ينحدر من محافظة دير الزور ويُعد مقرباً من الرئيس السوري أحمد الشرع، إن “لا اتفاقات فوق الطاولة أو تحتها بشأن شمال شرقي سوريا، وقرار استعادة باقي المحافظات هو قرار فوق دستوري”، وفق تعبيره.

والأسبوع الماضي، أعلنت قيادة “قسد” دمج مؤسساتها العسكرية والأمنية مع مؤسسات “الإدارة الذاتية”، تمهيداً لدخولها ضمن هيكلية الجيش السوري.

ونشرت القيادة العامة لـ “قسد” حينها محضر الاجتماع الثلاثي الذي ضم إلى جانب قائدها العام مظلوم عبدي، كلاً من رئاسة جناحها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية”(مسد)، وإدارتها المدنية التنفيذية، و”الإدارة الذاتية” الكردية.

وأسفر الاجتماع عن الموافقة على دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لـ “قسد” مع مؤسسات “الإدارة الذاتية” ضمن هيكلية الجيش السوري، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة السورية في شمال شرقي البلاد، بالإضافة إلى انسحاب المقاتلين الأجانب غير السوريين من صفوف “قسد” والخروج من مناطق سيطرتها كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار.

وقد دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة المناطق التي تسيطر عليها قواته، في خطوة تعكس استعدادات لتفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة السورية في تلك المناطق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا