بورسعيد - محمد عزام

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق بورسعيد إقبالًا متزايدًا على الفوانيس، حيث يتصدر الفانوس المصري المشهد هذا العام، متفوقًا على نظيره المستورد من حيث الإقبال والجودة والتصميمات المبتكرة التي تعكس التراث المصري الأصيل.

في جولة داخل الأسواق الشعبية ببورسعيد، أكد التجار أن الفانوس المصري أصبح الخيار الأول للمواطنين، نظرًا لجودته العالية وتنوع أشكاله التي تناسب جميع الأعمار.

يقول احمد سلامه ، أحد تجار الفوانيس بحي العرب : "الزبائن أصبحوا يفضلون الفوانيس المصرية المصنوعة من الخشب أو المعدن والمزودة بالإضاءة الحديثة، بدلًا من المستوردة التي كانت تغزو الأسواق في السنوات الماضية."

تشهد الأسواق تنوعًا كبيرًا في أشكال الفوانيس، حيث يبرز الفانوس الخشبي المزخرف بالنقوش الإسلامية، والفانوس الصاج التقليدي ذو الألوان الزاهية، بالإضافة إلى الفوانيس الحديثة المصنوعة من البلاستيك والتي تحمل شخصيات كرتونية محببة للأطفال.

كما تحظى الفوانيس المصنوعة يدويًا بإقبال خاص، نظرًا لتميزها بالطابع التراثي المصري، والتي تباع في نطاق حي العرب ببورسعيد.

ساهم ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة القادمة من الصين نتيجة لزيادة تكاليف الشحن والجمارك، في زيادة الطلب على الفانوس المصري الذي يتميز بسعره المناسب وجودته العالية.

ويوضح محمد خليل ، صاحب متجر فوانيس، أن "الفانوس المستورد أصبح أغلى بحوالي 30% مقارنة بالعام الماضي، مما جعل المواطنين يتجهون إلى البدائل المصرية."

من جانبه، أكد أحد أصحاب الورش المنتجة للفوانيس ببورسعيد أن زيادة الطلب على الفانوس المحلي ساهمت في انتعاش الصناعة الوطنية، حيث توفر هذه الورش فرص عمل للعديد من الشباب والحرفيين.

ويضيف أن "الاهتمام بتطوير التصميمات والحفاظ على جودة المنتج المصري ساهم في تعزيز مكانته بالسوق" .

مع استمرار الإقبال الكبير على الفوانيس المصرية، يؤكد التجار أن رمضان هذا العام سيحمل طابعًا مصريًا خالصًا، حيث أصبحت الأسر حريصة على اقتناء فوانيس تعكس روح الشهر الكريم وتضيف لمسة من البهجة إلى المنازل والشوارع.

يواصل الفانوس المصري إثبات تفوقه في الأسواق، بفضل جودته، وأسعاره المناسبة، وتصميماته المستوحاة من التراث، مما يجعله الاختيار الأول للمواطنين في بورسعيد مع حلول رمضان.