كتبت ـ إيمان حنا

أكد السفير عبد الله الرحبى سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أهمية القمة العربية المقرر انعقادها مارس المقبل بالقاهرة، وأشار الرحبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن القمة العربية ستكون فرصة لحشد موقف عربى موحد إزاء التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز الدعم لغزة في هذه المرحلة الدقيقة؛ مثمنًا الجهود الحثيثة التى تبذل لإنجاح هذه القمة المرتقبة.

ومن جهة ثانية، هنأ الرحبى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، بذكرى يوم التأسيس الذى يوافق الثانى والعشرين من فبراير من كل عام، مشيرا إلى ما حققته المملكة من منجزات على الأصعدة كافة ، قائلا إن المملكة العربية السعودية قدمت نموذجًا فريدًا في التنمية والاستقرار السياسي على مدى ثلاثة قرون، حيث ارتكزت مسيرتها على ترسيخ مبادئ الحكم الرشيد وتعزيز التنمية المستدامة ومن خلال رؤية 2030، عززت المملكة مسارها التنموي، حيث شهدت نهضة اقتصادية واجتماعية واسعة، مع التركيز على تنويع الاقتصاد، والانفتاح الثقافي، وتعزيز الابتكار، مما يعكس رؤية استراتيجية عميقة للحاضر والمستقبل.

وأشار السفير العُمانى، إلى الدور المحورى الذى لعبته المملكة في دعم الاستقرار الإقليمي، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية لحل النزاعات، أو من خلال مبادراتها الاقتصادية والتنموية، كما كانت داعمًا رئيسيًا للعمل العربي المشترك، من خلال جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن خلال جهودها في تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.

وأضاف الرحبى في تصريحاته لليوم السابع، أن المملكة باتت قوة دبلوماسية فاعلة تسعى لتحقيق التوازن والمساهمة في حل القضايا العالمية، هذا الدور يعكس رؤية السعودية في أن تكون جسرًا للحوار والتفاهم بين القوى الكبرى، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدولي، مشير إلى أن استضافة المملكة المحادثات الروسية الأمريكية تعكس المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها في النظام الدولي.

وأضاف أن المملكة ترتبط بعلاقات استراتيجية وثيقة مع الدول العربية والإسلامية، وهى علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل؛ مشيرا في هذا الصدد إلى العلاقات الأخوية التي تجمع سلطنة عمان والسعودية؛ مؤكداً أنها علاقات قائمة على التنسيق المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وقد شهدت هذه العلاقة خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، يعكس الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية.