منوعات / صحيفة الخليج

عبدالعزيز المدني: مزج الموسيقى رسالة سلام وتسامح

حوار: مها عادل

الفنان عبدالعزيز المدني، أحد أبرز الموسيقيين الإماراتيين، فهو عازف عود، ومؤلف موسيقي، وملحن بارز، ومدير فرقة الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة، ويبرع في العزف على العود، كما شارك مؤخراً في حفل «جلوبال فيوجن 2025» بدورته ال 21، الذي يحتفي بالانسجام الثقافي من خلال الموسيقى، تحت شعار «الإيقاع، الوحدة، السلام».
حول تجربته عقب مشاركته بالحفل، ورؤيته لأهمية التبادل الثقافي، ومزج أنواع الموسيقى في إثراء المشهد الفني بدبي، كان هذا اللقاء:
يقول عبدالعزيز المدني: «سعيد بمشاركتي في حفل «جلوبال فيوجن 2025»، خصوصاً أنني مثلت بلدي، بصفتي إماراتياً، وقدمت فنوننا ضمن هذا الحدث العالمي، لاسيما أنني شاركت بالعزف مع فنانين من جنسيات ولغات متنوعة، ويعتبر الحفل مصدر إلهام للمتابعين والمشاركين، بسبب ما يحمله من تنوع، إضافة إلى وجود قوي للموسيقى المحلية، ليكرس فكرة التسامح وقبول الآخر واحتضان الانسجام الموجود في تنوعنا».
ويتابع: «الجديد في الحفل أنني شاركت بتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي أعزفها لأول مرة، تمثل موسيقى من الثقافتين الإفريقية والهندية، مع وجود دمج ممنهج بين الثقافات الموسيقية، واخترت المشاركة بالعزف على آلة العود التي تعبر عن الموسيقى الشرقية والأصالة أكثر من غيرها، ويعتبر دمجها مع آلات أجنبية مبتكراً وملهماً».
ويشير إلى أن «المزج بين أنواع الموسيقى، رسالة لنشر التسامح والسلام والحب والاستقرار وجمع القلوب من مشارق الأرض ومغاربها على نغمة واحدة وحالة من المتعة المشتركة، فالموسيقى لغة عالمية تجمع بين كل الناس على اختلاف جنسياتهم ومشاربهم ولغاتهم، ما يعكس قيم التسامح التي تعتبر أصيلة في ثقافة الإمارات».
وعن أهمية الدور الذي تلعبه فرق دبي الموسيقية التي تضم مجموعة من الشباب الإماراتي الموهوب، في إثراء المناخ الفني، يقول: «أشغل حالياً منصب مدير الفرقة، وتعتبر الأولى والوحيدة التي تضم عازفين إماراتيين وعرباً، وتمثل الإمارات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المناسبات الوطنية، وتعكس ذوق الشارع الموسيقي، وتعزز مستوى الوعي بأهمية الموسيقى، وتقدم الدعم لكثير من المواهب الشابة المحلية، وإبراز إبداعاتها».
جيل واعٍ
عبر عبدالعزيز المدني عن رؤيته لمستقبل الموسيقى الإماراتية والمواهب المحلية، ويقول: «متفائل جداً، وأستبشر خيراً بتوجهات الدولة التي تسعى إلى أن يكون هناك جيل موسيقي واعٍ، بتأسيس فرقة الأوركسترا الإماراتية التي تضم جميع الموسيقيين على مستوى الدولة من مختلف الجنسيات، هذا القرار يشجع المؤسسات والجهات التعليمية بالدولة على التركيز أكثر على تعليم الموسيقى في سن مبكرة».
ويتابع: «تتمثل أهم العقبات في عدم وجود مراكز ومعاهد تدريب للموسيقى على مستوى الدولة، وأقترح أن تكون هناك جامعة خاصة تحت اسم «جامعة الإمارات للفنون»، ويكون لها كليات فرعية موزعة على إمارات الدولة، لتوفر فرصة للالتحاق بها من أي مكان».
نصائح للمواهب
يقدم عبدالعزيز المدني بعض النصائح للمواهب الإماراتية الشابة، قائلاً: «عليك أن تسعى بنفسك إلى تعلم الموسيقى، حتى لو لم تتوافر المقومات كاملة لك، يجب على من لديه الموهبة التوجه إلى الفنانين للتعلم منهم ودراسة الموسيقى، ولو كان ذلك على نفقته الخاصة، ويجب على الموسيقيين التفاعل والاستجابة بتعليم محبي الموسيقى، ومساعدتهم على إتقان هذا الفن».
موروث محلي
في نهاية حديثه، يقول المدني: «أطمح لتأسيس فرقة أوركسترا خاصة بي، وأن تكون تحت إدارة إماراتية خالصة، لتتمكن من تأليف موروث موسيقي محلي خاص يعكس توجه الدولة وثقافتها، فقد تربيت على موسيقى بعض الرموز البارزة مثل، طلال مداح ومحمد عبده، والفنان الإماراتي الراحل جابر جاسم، وكوكب الشرق أم كلثوم».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا