عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"بن حميد" في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: العافية سر السعادة في الدنيا والآخرة

تم النشر في: 

21 فبراير 2025, 11:12 صباحاً

قال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبة الجمعة اليوم بعنوان سلوا الله العافية: لئن كانت الدرعية منذ التأسيس الأول حصنًا للأمن في الوطن؛ فها هي المملكة -عبرَ تاريخها الطويل وأدوارها المباركة- واحة الحكمة، ومصدر خيرٍ للبشرية جميعًا.

وأضاف: العافية مطلب عظيم هو -بعد الإيمان- أعظم المواهب، وأجلّ الرغائب، لا تصلح الدنيا ولا الآخرة إلا به، ولا يهنأ العيش إلا في رحابه، والعافية كلمة جامعة يحتاجها المعافى والمُبتلى والحيّ والميت، وإذا فُقِدَت عُرِفت، وإذا دامت نُسِيَتْ وتواتر عن النبي ﷺ دعاؤه بالعافية لفظًا ومعنًى من نحو خمسين طريقًا، فصار هذا الدعاء عُدَّة لدفع كلِّ ضر، وجلب كلِّ خير، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: «لو عرَفْتُ أيَّ ليلة هي ليلة القدر ما سألتُ الله فيها إلا العافية».

وتابع: العافية في الآخرة: من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر، والعافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها؛ من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وعافية الأوطان من أعظم أنواع العافية وأجلِّها؛ فكيف إذا كان الوطنُ هو قبلةَ المسلمين، وقلب الأمّة، حاضن الحرمين الشريفين: المملكة العربية ؛ التي هي أرض الإسلام والتاريخ والحضارة.

وواصل: من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافي الناس منك، وأن يغنيَك الله عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف عنك أذاهم، فيلقى العبدُ ربَّه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرّقٍ لأمرهم.

وختم: العافية أجمل لباس، وهي لذة الحياة والناس، وبغية الأحياء والأموات، ولولاها لتكدّر الحال وانشغل البال، وما طاب شيءٌ إلا بها، وهي تأمين الله لعبده من كل نقمة ومحنة، منحه بمنِّه وكرمه كُلّ فضلٍ ونعمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا