مع البرد وفصل الشتاء، يصبح الحفاظ على دفء الأطفال الرضع أمرًا بالغ الأهمية، حيث إنهم أكثر حساسية للتغيرات في درجات الحرارة مقارنة بالبالغين، الأطفال الرضع لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بالبرد بالكلمات، لكن هناك علامات واضحة يمكن أن تدل على أن طفلك يشعر بالبرد. في هذا التقرير نستعرض تلك العلامات التي يجب الانتباه إليها، وكيفية حماية طفلك من البرد ، ونتعرف من الدكتورة سهام عبد الفتاح أستاذة طب الأطفال على أسباب سهولة شعور الطفل بالبرد وكيفية تدفئته بسهولة، ومتى تشعر الأم بالخطر؟

شعور الطفل بالبرد

أن شعور الطفل الرضيع بالبرد في الشتاء أمر طبيعي، لكنه يتطلب اهتمامًا خاصًا من الأهل لضمان الحفاظ على صحته وسلامته.
بمراقبة العلامات التي تشير إلى شعور الطفل بالبرد، والتعامل معها بحكمة، يمكن أن يحمي طفلك من المضاعفات، ومن المهم أن تتذكري دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن دفء طفلك وسعادته يبدأ من قدر حرصك ومدى اهتمامك.

لماذا يشعر الرضّع بالبرد بسهولة؟

نقص الدهون تحت الجلد: الرضع حديثو الولادة يمتلكون نسبة أقل من الدهون تحت الجلد مقارنة بالكبار، مما يجعل أجسامهم تفقد الحرارة بسرعة.
عدم اكتمال نظام تنظيم الحرارة: أجسام الرضع غير قادرة على تنظيم درجة الحرارة بفعالية، مما يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالبرد أو الحرارة

علامات تشير إلى أن طفلك يشعر بالبرد

برودة الأطراف:

إذا لاحظت أن يدي أو قدمي طفلك باردتان عند لمسهما، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمه يفقد الحرارة، لهذا من المهم التحقق من دفء صدره أو بطنه بدلًا من التركيز على الأطراف فقط، لأن برودة الأطراف قد تكون طبيعية في بعض الأحيان.

رعشة خفيفة أو الارتعاش:

الرعشة هي طريقة الجسم لتوليد الحرارة، وإذا لاحظت أن طفلك يرتجف قليلاً، فهذا يشير إلى شعوره بالبرد.

لون الجلد المائل إلى الأزرق أو الشاحب:

قد يصبح جلد الطفل أزرق أو شاحبًا نتيجة فقدان الحرارة، خصوصًا في المناطق المكشوفة مثل الوجه أو اليدين، بينما الشفاه الزرقاء علامة تستدعي التدخل السريع.

قلة النشاط والخمول:

عندما يشعر الطفل بالبرد، قد يبدو عليه الكسل أو عدم الرغبة في الحركة، و قد تلاحظين أيضًا أنه ينام لفترات أطول من المعتاد.

بكاء غير مبرر:

إذا كان طفلك يبكي بشكل متواصل رغم إطعامه أو تغيير الحفاض، فقد يكون السبب شعوره بالبرد. البكاء هو وسيلة للتعبير عن انزعاجه.

سرعة التنفس:

الشعور بالبرد قد يؤدي إلى تسارع معدل تنفس الطفل في محاولة الجسم لتعويض نقص الحرارة.

كيفية تدفئة الطفل الرضيع في الشتاء

• اختيار الملابس المناسبة.. البسّي طفلك طبقات من الملابس القطنية التي تسمح بالدفء والتهوية.
• قبعة وجوارب..فقدان الحرارة يحدث غالبًا من الرأس والقدمين، لذا تأكدي من تغطيتهما جيدًا.
• تجنب الملابس الثقيلة جدًا: الملابس المفرطة في السماكة قد تجعل الطفل يتعرق، مما يزيد من شعوره بالبرد لاحقًا.
• تدفئة الغرفة..حافظي على درجة حرارة الغرفة بين 20-22 درجة مئوية، استخدمي مدفأة آمنة واحرصي على تهوية الغرفة لتجنب نقص الأكسجين.
• استخدام البطانيات بحذر..إذا كان الطفل في سريره، اختاري بطانية خفيفة وآمنة لتجنب خطر الاختناق، تأكدي من أن البطانية لا تغطي وجه الطفل.
• التلامس الجسدي..حمل الطفل قريبًا من جسمك يساعد في منحه دفء إضافيًا، كما يمكنك استخدام حمالة الأطفال لإبقائه قريبًا من حرارة جسمك.
• الحذر أثناء الخروج..إذا اضطررت للخروج مع طفلك، غطي رأسه وأذنيه جيدًا بقبعة دافئة، واستخدمي عربة أطفال مغطاة للحماية من الرياح البارد.

ملامسة الجلد بالجلد لحديثي الولادة يقوي الرابطة بين الأم والطفل

متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟

إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية، فمن الأفضل استشارة الطبيب فورًا:

• استمرار الشفاه الزرقاء أو شحوب الجلد رغم التدفئة.
• صعوبة في التنفس أو تسارع ملحوظ في التنفس.
• خمول زائد وعدم استجابة الطفل لمحاولات الإيقاظ.
• عدم توقف الطفل عن البكاء رغم تدفئته وإطعامه.

نصائح إضافية لتجنب برد الشتاء:

• احرصي على تدفئة الطفل تدريجيًا إذا شعرتِ أنه بارد، التدفئة المفاجئة قد تسبب عدم ارتياحه.
• تفقدي حرارة الطفل بشكل منتظم، خاصة أثناء النوم، وتجنبي استخدام الماء البارد أثناء تغيير الحفاض أو تنظيف الطفل.
• قدّمي له الرضاعة بشكل متكرر، حيث تساهم في تدفئة جسمه وتوفير السعرات الحرارية اللازمة.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.