أثارت قناة الجزيرة القطرية موجة استياء واسعة بين المغاربة، بعد نشرها خريطة مبتورة للمغرب في أحد أخبارها، في خطوة اعتبرها كثيرون استفزازًا جديدًا لمشاعر المغاربة ومساسًا بوحدة بلادهم الترابية.
وجاء ذلك في خبر نشره موقع القناة حول “تصفية الجيش المالي لقائد من الجماعات المسلحة”، حيث أرفق التقرير بخريطة تُظهر موقع مالي ضمن القارة الإفريقية. غير أن الخريطة المستخدمة تضمنت الصحراء المغربية مفصولة عن باقي تراب المملكة، مع الإشارة إليها تحت مسمى “الصحراء الغربية”، وهو ما اعتُبر تلميحًا واضحًا إلى عدم اعتراف القناة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق لقناة الجزيرة أن تبنّت الموقف ذاته عدة مرات، ما أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع نشطاء مغاربة إلى إطلاق حملات تدعو إلى مقاطعة القناة احتجاجًا على على هذا التصرف غير المقبول.
وما يزيد من غرابة هذا التوجه الإعلامي هو تعارضه مع الموقف الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، الذي تعد قطر عضوًا فيه، حيث أكد المجلس مرارًا دعمه الصريح لمغربية الصحراء. وكان آخر هذه المواقف ما أعلنه المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في فاتح ديسمبر 2024، حيث جدد تأكيده على “مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي المملكة المغربية”.
هذا التناقض يطرح تساؤلات حول الموقف الحقيقي لدولة قطر من قضية الصحراء المغربية، في ظل استمرار الجزيرة في اعتماد خرائط غير منسجمة مع التوجه الرسمي للخليج، ما يعيد فتح النقاش حول الأجندات الإعلامية التي تتبناها القناة في قضايا حساسة تمس وحدة الدول العربية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.