بينما تواصل طهران شكواها من المعارضين الكرد المسلحين في إقليم كردستان العراق، والذين تتهمهم بزعزعة أمنها، فقد شهد الملف تحركاً، حيث نقلت "العربية/الحدث" اليوم عن مصادرها قولها بأن طهران هددت أربيل وبغداد بتنفيذ ضربات ضد المعارضة الإيرانية بكردستان.

وأضافت أنها أبلغت العراق بأن تنفيذ التهديد مرهون بعدم تنفيذ بنود الاتفاق الأمني.

وتابعت أن طهران توعدت العراق بتنفيذ ضربات جوية ضد المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان جاء بينما تمارس بغداد ضغوطاً سياسية على طهران لمنعها من تنفيذ تهديداتها.

وقالت إن إيران أبلغت جهات أمنية وسياسية في العراق بأنها تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان في حال لم تلتزم بغداد وأربيل ببنود الاتفاق الأمني المبرم بين الطرفين.

وبحسب المصادر، فإن الجانب الإيراني أبلغ حكومة العراق رصده تنفيذ المعارضة خلال الأيام الماضية استعراضاً عسكرياً في إحدى مدن كردستان؛ ما دفعها للتحضير لتنفيذ الضربة الجديدة.

وكشفت عن أن الحكومة العراقية شرعت حالياً ومن خلال جهات أمنية وسياسية، بممارسة الضغط على إيران لثنيها عن تنفيذ الضربة المزمع تنفيذها ضد المعارضة خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى جانب ضغوط أخرى تمارسها على إقليم كردستان لتنفيذ بنود الاتفاق الأمني المبرم بين بغداد وطهران.

وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، قد بحث في وقت سابق من الأسبوع الجاري مع وكيل وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي والوفد المرافق له، التطورات الأمنية والتحديات على المستوى الإقليمي. كما بحثوا تنفيذ بنود الاتفاق الأمني المشترك الموقع بين البلدين.

أما الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران، فينص على إبعاد نزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، ونقل مقارها إلى مناطق بعيدة عن الحدود المشتركة بين العراق وإيران.

وتشتكي طهران من أن المعارضين الكرد المسلحين في إقليم كردستان العراق يشكلون تهديداً لأمنها.