قاد مجلس الأعمال الأمريكي السعودي (USSBC) وفداً مكوناً من 12 شركة متخصصة في مجال التنقل الجوي المتقدم (AAM) في بعثة لتطوير الأعمال إلى جدة والرياض في المملكة في الفترة من 3 إلى 6 فبراير 2025.

والتقى الوفد، الذي يمثل المنتجات المتطورة في قطاع التنقل الجوي المتقدم سريع النمو، مع الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في مجال الطيران السعودي في محاولة لوضع المبتكرين في مجال التقنية الأمريكية كشركاء محركين أوليين في حملة المملكة لتصبح رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطاع التنقل الجوي المتقدم.

كما تعاونت شركة نيكسا كابيتال بارتنرز ورابطة الصناعة نواير مع المجلس لتنظيم البعثة.

ورحب وزير التجارة السعودي ماجد القصبي بالبعثة وأشاد بدور المجلس كجهة تيسير مهمة في جلب التقنيات المطلوبة إلى المملكة لتهيئة الطريق لفرص الاستثمار والشراكة طويلة الأجل والمفيدة للطرفين.

وتكرر هذا الشعور في اجتماعات أخرى مع قيادات الهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، والمركز الوطني للتنافسية (NCC)، ووزارة الدفاع (MoD)، والهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، والشركة العامة للصناعات العسكرية (SAMI)، وشركة نيوم، وصندوق الاستثمارات العامة (PIF)، وغرفتي التجارة في الرياض وجدة.

كما اجتمعت المجموعة مع جهات القطاع الخاص في قطاع الطيران بما في ذلك الخطوط الجوية السعودية، فلاي ناس، مطارات، نيرا، سيف، شركة الطائرات المروحية، الرياض إير، وآخرين.

وتضمنت المنتجات والحلول التي تم تمثيلها في البعثة الطائرات الكهربائية الهجينة، والطائرات الكهربائية الهجينة التي تعمل بالهيدروجين للإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي (eVTOL) وحلول الطاقة باستخدام الميثانول لإنتاج هيدروجين من فئة خلايا الوقود وأنظمة الطائرات بدون طيار المضادة لحماية المجال الجوي وتحليلات الطقس المتقدمة، وتصميم البنية التحتية لميناء فيرتبورت وإلكترونيات الطيران وأجهزة الاستشعار المتقدمة والمركبات الأرضية ذاتية القيادة لتفتيش المدارج ومشغل النقل الجوي المتقدم.

وخلقت المبادرة الوطنية التي أطلقتها المملكة لتطوير قطاع النقل الجوي المتطور فرصاً كبيرة للشركات الأمريكية التي تعد من بين الشركات الرائدة عالمياً في تطوير هذه الصناعة.

وطوال فترة البعثة، اجتمع الوفد مع أصحاب المصلحة رفيعي المستوى. ففي جدة، كانت المناقشات مع قيادة غرفة تجارة جدة، بما في ذلك المهندس رائد المدهيم، النائب الأول للرئيس، تركزت على فتح آفاق تجارية جديدة وتوسيع العلاقات التجارية.

كما التقى الوفد مع شركة الأبحاث الاقتصادية الوطنية (NERA) الشريك التقني لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية (SANS)، لاستكشاف فرص الشراكة في المجالات الحيوية لصناعة التنقل الجوي المتقدم، مثل إدارة المجال الجوي والأمن السيبراني.

كما جرت المناقشات مع كبار المسؤولين في مجموعة الخطوط الجوية السعودية، بمن في ذلك: عبد الخالق سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة السعودية هندسة الطيران والنقيب فهد سيندي، المدير العام لشركة السعودية هندسة الطيران، حول مستقبل البنية التحتية للتنقل الجوي المتقدم، وتحديد المبادرات التعاونية لتقدم التقنية والعمليات.

كما قام الوفد بجولة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي والتقى بكبار المسؤولين لتقييم التوافق المحتمل في المجال الجوي والبنية التحتية التي يمكن أن تدعم العمليات المتقدمة للتنقل الجوي.

وفي الرياض، عُقدت اجتماعات مع ماجد القصبي وزير التجارة، والدكتورة إيمان المطيري نائب الوزير والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية، وعبد العزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بالإضافة إلى رائد الإدريسي الرئيس التنفيذي لشركة مطارات.

كما شارك الوفد في ورشة عمل لمدة نصف يوم لأصحاب المصلحة استضافتها الهيئة العامة للطيران المدني وحضرها مسؤولون وتنفيذيون من وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والثروة المعدنية ونيوم وصندوق تنمية الموارد البشرية والتجمع الصناعي ونيوم والإلكترونيات المتقدمة وغيرها.

وتمت دعوة الوفد للقاء مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري، وكذلك الهيئة العامة للصناعات العسكرية، لمناقشة فرص الأعمال والفوائد الخاصة بتوطين عملياتهم في المملكة.

وواصل الوفد اجتماعاته بزيارة مقر المدينة الرقمية للشركة الوطنية للخدمات الأمنية، عضو مجلس الأعمال الأمريكي السعودي، واختتمت البعثة باجتماع مثمر بين الوفود وممثلي أصحاب المصلحة الرئيسيين لصندوق الاستثمارات العامة في مركز الملك عبدالله المالي، لتحديد مجالات محددة للتعاون والاستثمار.

وأعرب وافد البعثة أليكس سوريول من شركة تاليس ديجيتال عن هذه التجربة قائلاً: "في أكثر من مناسبة أثناء الزيارة، شعرت بالدهشة حقاً من الحضور والحفاوة البريئة التي حظينا بها. وفي اجتماع تلو الآخر، تأثرت بشغف المجلس وكفاءته وإبداعه ودوافعه وحسن نيته".

وتُعد مبادرة التنقل الجوي المتقدم مثالاً آخر على التزام مجلس الأعمال الأمريكي السعودي بتحقيق النتائج والأخذ بالأعمال التجارية الفعالة من الظلام إلى النور بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وصرح تشارلز هالاب، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي السعودي والمدير التنفيذي له، والذي قاد البعثة قائلا: "لم تكن مهمتنا مجرد زيارة، بل كانت تتعلق بإنجاز الأعمال. لقد أحضرنا شركات أمريكية متطورة إلى المملكة للتواصل بصورة مباشرة مع صناع القرار الرئيسيين واستكشاف الشراكات ذات المنفعة المتبادلة والتي من شأنها تعزيز رؤية المملكة في مجال التنقل الجوي المتقدم، وضمان المكانة الصحيحة للمملكة كقائد إقليمي وعالمي في مجال التنقل الجوي المتقدم. وهذه ليست سوى البداية للعديد من التعاونات المؤثرة في هذا المشهد النامي (والمشهد الجوي) في المملكة العربية السعودية".

وأضاف مايكل ديمينت من شركة نيكسا كابيتال بارتنرز، الشريك الإستراتيجي الرئيسي في تنظيم البعثة: "كانت مهمة تجارية عظيمة والتي ستؤدي بدورها إلى أعمال جديدة في مجال التنقل الجوي المتقدم للولايات المتحدة. إن وجود المملكة العربية السعودية في شراكة مع صناعاتنا الجوية ودفع رؤية مشتركة لتنمية النظام البيئي للتنقل الجوي المتقدم، من شأنه أن يدفع كلا الدولتين إلى الازدهار بسرعة".