أظهرت بيانات، الأربعاء، أن صادرات اليابان ارتفعت للشهر الرابع على التوالي في يناير/كانون الثاني، ما يشير إلى أن الطلب العالمي القوي يدعم التعافي الاقتصادي للبلاد وسط مخاوف متزايدة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية.
يأتي تقرير التجارة بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي هذا الأسبوع أن الاقتصاد نما أسرع من المتوقع في الربع الممتد من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، ما عزز الموقف الداعم لاستمرار البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، تستعد اليابان لتداعيات محتملة من تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية، إذ يدرس الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم بنحو 25 بالمئة على السيارات المستوردة وأخرى مضادة على الدول التي تفرض رسوماً على الواردات الأمريكية.
وتشير البيانات إلى أن صادرات اليابان الإجمالية في يناير/ كانون الثاني ارتفعت 7.2% على أساس سنوي، وهي نسبة أقل من متوسط ​​توقعات السوق بزيادتها 7.9% وبعد ارتفاعها 2.8% في ديسمبر/كانون الأول.
بلغ إجمالي الصادرات 7.86 تريليون ين (52 مليار دولار) الشهر الماضي، حيث ارتفعت في مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الآلات والسلع الطبية والسفن.
وأظهرت البيانات أن الصادرات إلى الصين في يناير/ كانون الثاني انخفضت 6.2% عن العام السابق، في حين قفزت إلى الولايات المتحدة 8.1%.
وارتفعت الواردات، التي بلغت 10.62 تريليون ين (70 مليار دولار)، بنسبة 16.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. نمت الواردات في الآلات وأجهزة الكمبيوتر والمواد الغذائية المختلفة بما في ذلك الفاكهة، مع نمو الطلب بينما ضعف الين مقابل العملات الأجنبية.
الواردات زادت أكثر من توقعات السوق عند 9.7%.
ونتيجة لذلك، سجلت اليابان عجزاً تجارياً 2.759 تريليون ين (18.16 مليار دولار) مقارنة بتوقعات عجز قدره 2.1 تريليون ين.
وقد يكون لسياسات ترامب الجمركية تأثير كبير في اقتصاد اليابان المعتمد على التصدير، في ظل كون الولايات المتحدة أكبر وجهة لصادرات اليابان، حيث تمثل خمس إجمالي شحناتها بقيمة 700 مليار دولار. (رويترز)