مصر اليوم / اليوم السابع

محاق شهر .. تفاصيل الظواهر الفلكية المرتقبة حتى نهاية فبراير

كتب محمود راغب

الأربعاء، 19 فبراير 2025 04:00 ص

يكون هواة الفلك والمغرمون بالظواهر الفلكية على موعد خلال الأيام المتبقية من شهر فبراير الجارى 2025، مع مجموعة متميزة من الظواهر الفلكية التى ستزين سماء ويشاهد بعضها بسهولة بالعين المجردة.

الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومى للبحوث الفلكية، كشف عن تفاصيل هذه الظواهر الفلكية المرتقبة حتى نهاية الشهر بالتواريخ كما يلى:


20 فبراير/ التربيع الثاني

يشرق القمر فى ذلك اليوم بعد منتصف الليل فى طور التربيع الثانى حيث يضيئ نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى إتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق (اتجاه الشرق دائما فى حالة التربيع الثاني)، ومن ثم يصبح القمر فى وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر فى التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلى عند الظهر، أى عندما تكون الشمس فى منتصف النهار تقريبا.

21 فبراير/ القمر والنجم أنتاريس (قلب العقرب)

يشرق القمر فى الـ 1:35 صباحا تقريبا فى ذلك اليوم مقترنا مع النجم Antares (قلب العقرب) ألمع نجم فى العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالى 600 سنة ضوئية.

ويظل هذا الاقتران مرئيا للعين المجردة السليمة إلى أن يختفى المشهد فى شدة ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس.

28 فبراير/ القمر الجديد (محاق شهر )

عندما يقترن أى جرم سماوى مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه بالشمس ! وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا فى السماء طوال الليل فى ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ((هلال شهر رمضان كل عام وأنتم بخير))، حيث يقترن القمر مع الشمس فى ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد، علما بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد فى السماء أثناء الشفق المسائى بعد غروب الشمس مباشرة.

كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار، وتعتبر أيام المحاق هى أفضل الليالى الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر فى هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.

وأكد الدكتور أشرف تادرس، أن توقيت الظواهر الفلكية هنا ينطبق مع توقيت سماء القاهرة، وأفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هى البعيدة عن التلوث الضوئى مثل البحار والحقول والصحارى والجبال.

وأشار إلى أن اقتران الاجرام السماوية هو رؤية إحداهما بقرب الأخر فى السماء، وهو تقارب زاوى ظاهرى غير حقيقى ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات، مؤكدا أن الظواهر الليلية ليس لها أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على العين لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، كما أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا