قال مصدر مطلع: «إن بنك إتش إس بي سي قام بتسريح نحو 40 مصرفياً استثمارياً في هونغ كونغ، كجزء من عملية إعادة هيكلة عالمية في المقرض الذي يركز على آسيا لخفض التكاليف».
وقال مصدر آخر مطلع على الأمر: «إن تخفيضات الوظائف في مركزه الإقليمي هونغ كونغ بدأت، الاثنين، وتأتي قبل أن يصدر البنك الذي يقع مقره الرئيسي في لندن نتائجه السنوية يوم الأربعاء».
وقال أحد المصادر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأن تخفيضات الوظائف في البنك غير علنية: «إن أربعة مديرين إداريين على الأقل تم تسريحهم، منهم ثلاثة في هونغ كونغ، وواحد في سنغافورة».
وقال مصدر ثالث مطلع على الأمر: «إن القطاعات الأكثر تأثراً في البنوك الاستثمارية هي المستهلك والعقارات والموارد والطاقة، إضافة إلى عمليات الدمج والاستحواذ، حيث تخلص كل منها من نحو خمسة مصرفيين». وتم تسريح نحو أربعة من صناع الصفقات في قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات ومجموعة المؤسسات المالية، في حين شهدت فرق الرعاية الصحية وتغطية هونغ كونغ أيضاً بضعة تخفيضات، وفقاً للمصدرين».
رفض بنك إتش إس بي سي التعليق على أحدث جولة من خفض الوظائف في هونغ كونغ. وكانت آي إف آر أول من أعلن عمليات التسريح، الاثنين.
بلغت أسهم إتش إس بي سي المدرجة في هونغ كونغ أعلى مستوى لها في 11 عاماً ونصف العام في وقت سابق من يوم الثلاثاء، وأغلقت مرتفعة بنسبة 1.99%، متجاوزة مكاسب بنسبة 1.6% في مؤشر هانغ سنغ القياسي.
وكانت أسهم البنك في لندن مرتفعة بنسبة 1.06% في التعاملات الصباحية.

تقليص عمليات الاندماج

كما تأتي عمليات خفض الوظائف في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية بعد أن أعلن بنك إتش إس بي سي الشهر الماضي خططاً لتقليص عمليات الاندماج والاستحواذ وبعض أعمال الأسهم في أوروبا والأمريكتين في محاولة لتعزيز العائدات.
ويقود الرئيس التنفيذي جورج الهديري، الذي تولى القيادة في سبتمبر، عملية إعادة الهيكلة الأخيرة لبنك إتش إس بي سي. وقد اتخذ خطوات لتعزيز العائدات وتشديد تركيز البنك على آسيا، حيث يكسب الجزء الأكبر من أرباحه.
وفي إطار عملية الإصلاح، قال البنك في أكتوبر: «إنه سيجمع بعض أعماله المصرفية التجارية والاستثمارية، وقام بتثبيت هيكل قيادي جديد».
كما خطط لتقسيم عملياته إلى أربعة خطوط أعمال، وهي المملكة المتحدة، وهونغ كونغ، والخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات والخدمات المصرفية للثروات.