كتبت إسراء بدر
الثلاثاء، 18 فبراير 2025 12:00 صقال النائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إنه لدينا من الأحداث ما يكشف لنا بوضوح ما يُخطط ضد مصر والقضية الفلسطينية من جانب، وما تخططه الإمبريالية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط ليس على يد دونالد ترامب.
وأشار رئيس حزب التجمع، خلال حواره لـ "اليوم السابع"، إلى أن الولايات المتحدة هى مستعمرة كبرى قامت على التطهير العرقى للسكان الأصليين، المستعمرة الصغرى وهى إسرائيل، لا يمكن للإدارات الأمريكية المتتابعة أن تراها خارج حكمها، وألا تعترف بخلل أخلاقى ارتكبته وغير قادرة على التخلص منه.
وأضاف أننا نأمل أن تتمكن فلسطين وشعبها، وأن يستعيد أرضه وفقا لمقررات الشرعية الدولية، لكن فى النهاية يجب الاعتراف بأن الرئيس الأمريكى السابق جون بايدن صرح بأن «حل الدولتين انتهى»، لذلك فإن ما يقوم به ترامب هو مجرد ترجمة فجة للأجندة الأمريكية.
وأكد أن الإدارة الأمريكية لديها تصور متكامل تجاه هذه القضية لكن يبقى السؤال هل المقصود بالتهجير هو تحويل الشعب الفلسطينى إلى مجموعات متناثرة فى دول العالم فيفقد هويته كشعب ومن ثم تتم تصفية القضية الفلسطينية نهائيا؟ أم أن المقصود هو إعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ما بعد الترتيب الأول الذى تم فى اتفاقية سايكس بيكو فى بداية و القرن العشرين؟ وأعتقد أن هذا ميل أمريكى.
وأعتقد أنه بعد الحرب العالمية الثانية التى انتهت بانتصار الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء كانت القوى متكافئة بين الدول المنتصرة، لكن الآن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج شركاء، فهناك إمبراطورية أمريكية يجب أن تنفرد بالعالم وفقا لمصالحها، لتتحول المنظومة العالمية من عولمة اقتصادية وسياسية واجتماعية تحت إشراف دول، إلى عولمة شركات وانتهاء دور الدول، وهو ما يفسر الصراع الذى تخوضه الولايات الأمريكية مع الأوروبيين وغيرهم من دول العالم.
وأوضح أن اقتطاع الأراضى من الآخرين فليس بجديد فقد سبق للولايات المتحدة ضم تكساس للولايات الأمريكية سنة 1845 بعد حرب خاضتها ضد جارتها الجنوبية المكسيك.
وشدد على أن المصريون فى أوقات الخطر لا يرون وفقا لمصالح الشخصية ولكن من خلال الرؤية العامة للشعب المصرى ومصالح الدولة، والتمسك بوحدة الأرض والشعب، وقدسية الأرض، وهذا كان يتطلب جيشا قويا ليس للاعتداء على الآخرين لكن جيشا قويا يتمكن من الانتقال بمصر من الدفاع إلى حالة الأمن الاجتماعى، فاليوم الشعب المصرى «شايل» سلاحه وجاهز، لذلك يجب أن نعزز هذه الحالة بالاصطفاف الشعبى خلف القيادة المصرية والقوات المسلحة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.