أكد السفير مصر لدى لبنان علاء موسى أن ما حدث من اعتداء على بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) "أمر غير مقبول"، وأنه يجب أن تتم محاسبة مرتكبيه، مشددا على أن موقف اللجنة الخماسية ثابت بالتزامها الكامل بالوقوف إلى جانب لبنان في كل ما يمر به من أمور في الفترة القادمة.

جاء ذلك في تصريحات عقب لقاء الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم /الاثنين/ في قصر بعبدا، بأعضاء اللجنة الخماسية: السفير علاء موسى، وسفير فرنسا هيرفيه ماجرو، والسفير السعودي وليد بخاري، وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

وخلال اللقاء وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، نوّه الرئيس عون بالجهود التي بذلها سفراء اللجنة الخماسية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، معربا عن تقديره للدول الخمس ووقوفهم إلى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة.

وقال: "إن الدولة لن تسمح بحصول أي عبث بالوضع الأمني، وسيكون الرد حازما على كامل الأراضي اللبنانية.. والقضاء تولى الأحداث التي وقعت على طريق المطار وأصدر مذكرات توقيف بحق عدد من الذين اعتدوا على موكب (يونيفيل)".

وأضاف: أن حرية التعبير والمعتقد مصانة لكن الأمن خط أحمر وممنوع المساس به، وأعمال الشغب غير مسموح بها، مؤكدا قدرة وجاهزية الجيش اللبناني على الانتشار في القرى والبلدات التي سوف ينسحب منها الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة ضغط الدول، التي ساعدت في التوصل إلى الاتفاق ولاسيما أمريكا وفرنسا، على إسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق، موضحا أنه بعد إنجاز الانسحاب الإسرائيلي ستبدأ اللقاءات في مقر القوات الدولية في الناقورة للبحث في استكمال بنود الاتفاق، وأهمها ترسيم الحدود والبحث في النقاط المختلف عليها في الخط الأزرق، كما أن مهمة الجيش بعد انتشاره ستكون حماية الحدود في الجنوب، بالإضافة إلى حماية كل الحدود في الشمال والبقاع والحدود البحرية.