كتب على عبد الرحمنالأحد، 16 فبراير 2025 01:39 م افتتحت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية اليوم، الدورة التدريبية التى تنظمها الوزارة للكوادر الإفريقية فى نسختها الرابعة والتى يستفيد منها 26 متدربا من 22 دولة أفريقية هى ( تشاد - جيبوتى - غينيا كوناكرى - بوركينا فاسو - الكاميرون - الجابون - ليبيريا - تنزانيا - مدغشقر - الكونغو - سيراليون - النيجر - الصومال - غانا - أنجولا - رواندا - كينيا - زامبيا - زيمبابوى - موزمبيق - توجو - مالاوى ) وتعقد الدورة تحت عنوان "دور الإدارات المحلية فى إدارة الأزمات والمخاطر" و تستمر الدورة حتى 21 فبراير 2025 وذلك بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية و الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وعدد من الجهات الوطنية والدولية والجهات المعنية . وشارك فى الجلسة الافتتاحية لإطلاق الدورة التدريبية، السفير أشرف إبراهيم الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية والمهندس أحمد المصرى مسئول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية فى الشبكة الوطنية للطوارئ السلامة العامة نيابة عن اللواء مهندس عمرو فاروق رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة والسفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولى والدكتور سعيد حلمى رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة والنائبة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والمهندس محمد إبراهيم مدير تشغيل مراكز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وبمشاركة نخبة من الجهات الوطنية والدولية وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية والوزارات الشريكة . وخلال كلمتها الافتتاحية، رحبت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بالكوادر الأفريقية المشاركة بالدورة التدريبية فى بلدهم الثانى مصر ، لافتة إلى أن النجاح الذى حققته الدورات السابقة أصبحت دافعاً لاستكمال جهود دعم الأشقاء الأفارقة فى تدريب وتأهيل الكوادر الافريقية فى مجالات التنمية المحلية المتكاملة وكذا آليات مواجهة التحديات التى تواجها مدننا، وتبادل ونقل الخبرات والمعرفة، والسعى من أجل الوصول الى حلول ومقترحات ورؤى مشتركة تخدم أبناء القارة مما يدعم أجندة التنمية المستدامة وطموحات القارة فى تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبها. كما أشادت وزيرة التنمية المحلية بالدور البارز الذى تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وسفاراتنا فى دول القارة الأفريقية من خلال توفير الموارد والتسهيلات اللازمة لإنجاح الدورة التدريبية للكوادر المحلية الأفريقية بما يتلاءم مع مكانة مصر ودورها الهام فى خدمة أبناء القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن هذه الدورة تأتى فى إطار توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بدعم قدرات الأشقاء الأفارقة وتوفير الدعم اللازم لهم فى مختلف المجالات وخاصة تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل. وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن برنامج الدورة التدريبية يتماشى مع أولويات عمل الوزارة من تطوير الإدارات المحلية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فى هذا المجال وما له من صلة مباشرة بدعم عملية التنمية فى المدن الأفريقية، ودعم المواطن الإفريقي، ورفع مستوى معيشته سواء اقتصادياً أو صحياً أو اجتماعياً، أتساقاً مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتنفيذاً لأجندة إفريقيا 2063. كما قدمت وزيرة التنمية المحلية الشكر إلى الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة فى إطار التعاون الاستراتيجى القائم مع وزارة التنمية المحلية فى بناء قدرات الإدارات المحلية وتوطين آليات إدارة الأزمات وتعزيز من قدرات المحافظات على الاستجابة للحالات الطارئة بسرعة وفعالية. وأوضحت الدكتورة منال عوض أن البرنامج التدريبى للنسخة الرابعة من الدورة التدريبية يتضمن عدداً من الموضوعات الهامة وعلى رأسها الاستخدام الاستراتيجى لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى ادارة الازمات والكوارث، أفضل الممارسات الناجحة للازمات، إدارة الأزمة الاعلامية للطوارئ والكوارث، دور الجهات الدولية فى مجابهة الكوارث والأزمات، عرض الاتفاق الدولى للأمم المتحدة لإدارة الازمات والكوارث، التجربة المصرية فى إدارة الازمات والاوبئة الصحية، ودور الأقمار الصناعية والاستشعار عن البعد فى التنبؤ بالأزمات، وغيرها من موضوعات الأخرى الهامة . ومن جانبه أكد السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية أهمية الدورة التدريبية فى تقدم دول القارة فى إدارة الطوارئ والأزمات وتعزيز التعاون الإقليمى بين دول القارة الافريقية الصديقة ، وأضاف السفير حسام القاويش أن الادارات المحلية هى خط الدفاع الأول فى مواجهة الأزمات والتحديات التى تواجه المدن كما تشكل خط المواجهة الأولى لها، وقد تم تصميم هذه الدورة التدريبية لتقديم منظور متنوع ونهج شامل يسلط الضوء على النهج الحيوى لبناء قدرات الإدارات المحلية فى إدارة الأزمات والطوارئ. وقال مساعد وزيرة التنمية المحلية، إن الدورة ستوضح أن تعزيز جاهزيتها وتواصلها وتنسيقها مع الحكومة المركزية والجهات المعنية ليس مجرد أمر جوهري، بل هو ضرورى لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، وهو الأمر الذى تؤكد عليه دوماً القيادة السياسية المصرية بأهمية الاستعداد الدائم من كافة الأجهزة المحلية بالمحافظات لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث الكبرى وأن تكون هناك "إدارة محترفة" لهذه الأزمات فى إطار تنسيقى كامل بين الأجهزة المعنية بالدولة، مع ضرورة توعية المواطنين بدورهم فى مواجهة الأزمات، فضلاً عن الوقوف على إمكانات مراكز السيطرة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة على مستوى الجمهورية. ومن جانبه، أشار السفير أشرف إبراهيم الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية إلى أن تنظيم هذه الدورة يأتى فى إطار التعاون البناء والتنسيق الحثيث القائم بالفعل بين وزارتى الخارجية والتنمية المحلية فى تنظيم العديد من البرامج والدورات التدريبية للكوادر من الدول الافريقية، أخذاً فى الإعتبار الإمكانيات والخبرات الكبيرة التى تتمتع بها وزارة التنمية المحلية فى هذا المجال وسعى العديد من الدول الشقيقة والصديقة للتعاون معها.وأكد السفير أشرف إبراهيم أن الدورة تأتى فى إطار جهود الدولة المصرية لتبادل الخبرات والنهوض ببلدنا الأفريقية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ،والوقوف على أبرز التحديات التى يمكن أن تؤثر على تحقيق التنمية بها ، مشيراً إلى أن الوكالة تضع بناء القدرات والتدريب والتأهيل للكوادر الأفريقية على رأس أولوياتها لدعم الاشقاء الأفارقة وتتطلب منا جميعا التعاون. وقال السفير أشرف إبراهيم إن الوكالة المصرية تمثل أحد الأذرع التنموية الرئيسية للدولة المصرية المعنية بتعزيز وتطوير التعاون مع دول الجنوب وخاصة الدول الأفريقية، كما تهدف إلى توظيف الخبرات والإمكانيات المصرية لخدمة اشقائنا فى دول الافريقية لدعمها لتحقيق مستهدفات التنمية الخاصة بها. ومن جانبه، أكد المهندس أحمد المصرى مسئول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية فى الشبكة الوطنية للطوارئ السلامة العامة فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن اللواء المهندس عمرو فاروق رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، أننا نعيش اليوم فى عصر تزداد فيه الأزمات والكوارث تعقيداً سواء كانت كوارث طبيعية أو أوبئة أو تهديدات سيبرانية أو أعطال فى البنية التحتية وغيرها من الازمات التى تتعرض لها أى دولة فى اى وقت وفى أى مكان وفى مثل هذه الظروف تصبح الاتصالات الفعالة والاستجابة السريعة ليست مجرد ميزة إضافية بل عاملا حاسما فى إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار وذلك وفقا لدراسات وتوصيات المنظمات الدولية المعنية بالازمات والحد من الكوارث العالمية . وأوضح المهندس أحمد المصرى أن إدارة الأزمات على مدار العقود الماضية اعتمدت على أساليب وأدوات تقليدية مثل أجهزة الراديو الأرضية وخطوط الهاتف والتنسيق اليدوى ولكن اليوم نشهد تحولا جذريا بفضل التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات الضخمة والاتصالات عبر الأقمار الصناعية،وأنظمة الإنذار المبكر لتنسيق الجهود فى وقت الازمات ، مشيراً إلى أنه على المستوى الوطنى داخل الدولة المصرية يوجد نموذجا فريداً و رائدا فى توحيد الاتصالات وتبادل المعلومات بين مختلف الجهات لضمان استجابة أسرع وأكثر فاعلية وهى الشبكة الوطنية المصرية للطوارئ والسلامة العامة ،وسيتم تناول النموذج المصرى داخل موضوعات الدورة التدريبية . وفى إطار فعاليات المؤتمر، قامت وزيرة التنمية المحلية بجولة تفقدية داخل المعرض التكنولوجي، حيث اطلعت على أحدث حلول الأعمال والتكنولوجيا فى إدارة مخاطر الكوارث. وشملت الجولة زيارة أجنحة عدد من الشركات والمؤسسات الرائدة، من بينها شركة هواوى العالمية، الصافى للحلول المتكاملة، تى دى تيك، أنشين سيك، الأورمان، والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ومؤسسة شفا الأورمان. واستعرضت الدكتورة منال عوض خلال الجولة أحدث الابتكارات والحلول التقنية التى تساهم فى تعزيز الجاهزية والاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، مؤكدةً أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم الجهود الوطنية فى هذا المجال.