كتبت سماح لبيب

تم رصد جسم سماوي، ربما يكون نجمًا صغيرًا به كوكب خارجي ضخم، يتحرك عبر مجرة ​​درب التبانة بسرعة غير عادية تزيد عن 1.2 مليون ميل في الساعة.

وقد دفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى الاعتقاد بأن هذا قد يكون أسرع نظام كوكبي تم اكتشافه على الإطلاق ، وتم تحديد الجسم لأول مرة في عام 2011 من خلال العدسة الدقيقة، وهي تقنية يتم فيها ثني الضوء بواسطة المجالات الجاذبية، وقد ربطت دراسة جديدة الآن هذا الجسم بنجم تم تحديده مؤخرًا، على الرغم من أن عدم اليقين لا يزال قائمًا حول طبيعته الدقيقة وسرعته.

وبحسب دراسة نشرت في مجلة "ذا أسترونوميكال جورنال" فإن النجم المرصود حديثا يقدر وزنه بنحو خُمس كتلة الشمس ويقع على بعد نحو 24 ألف سنة ضوئية في انتفاخ مجري.

وإذا كان هو نفس الجسم الذي رصد في حدث العدسة الميكروية عام 2011 فإن الحسابات تشير إلى أنه يتحرك بسرعة فائقة، ولم يتم تأكيد وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية، ولكن استنادا إلى تقديرات الكتلة فإن الباحثين يشيرون إلى أنه قد يكون "نبتون عملاقا" يدور حول النجم على مسافة مماثلة لكوكب الزهرة أو الأرض في النظام الشمسي.

وإذا تجاوزت سرعة الجسم النجمي 1.3 مليون ميل في الساعة، يقترح العلماء أنه قد يغادر مجرة ​​درب التبانة في النهاية، ويحمل كوكبه الخارجي إلى الفضاء بين المجرات. 

وصرح شون تيري، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ماريلاند ومركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، لوكالة ناسا أنه إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون أول كوكب يتم اكتشافه على الإطلاق يدور حول نجم فائق السرعة، ومع ذلك، أكد على ضرورة إجراء المزيد من الملاحظات للتحقق من هويته ومساره.

وقال ديفيد بينيت، كبير العلماء الباحثين في جامعة ماريلاند، لوكالة ناسا إن هناك حاجة إلى المزيد من الملاحظات لتأكيد ما إذا كان هذا هو نفس الجسم الذي تم رصده في عام 2011، ويخطط فريق البحث لمراقبة حركة النجم على مدار العام المقبل للتحقق من مساره.

وهناك تفسير محتمل آخر وهو أن ملاحظة عام 2011 كشفت عن كوكب مارق به قمر خارجي وليس نظام نجم-كوكب خارجي. وأوضحت أبارنا باتاتشاريا، عالمة الأبحاث في جامعة ماريلاند، لوكالة ناسا أنه إذا لم يتحرك الجسم كما هو متوقع، فقد يتم تفضيل فرضية الكوكب المارق.