سياسة / اليوم السابع

الكنيسة الأرثوذكسية تحيى اليوم ذكرى شهداء

  • 1/2
  • 2/2

كتبت – بتول عصام

السبت، 15 فبراير 2025 01:17 م

في الخامس عشر من فبراير 2015، اهتز العالم لمشهد مؤلم، حيث أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام 21 قبطيًا في في جريمة، وثقتها كاميرات الإرهاب، لكنها خلدت في قلوب المصريين والعالم كرمز للإيمان والثبات. لم تكن دماء هؤلاء الشهداء مجرد فقط ذكرى حزينة، بل تحولت إلى قصص تحكى تخليدًا لرجال وقفوا بشجاعة أمام الموت رافضين التخلي عن إيمانهم.

وفي الذكرى العاشرة لاستشهادهم، تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكراهم بصلوات وقداسات خاصة، لتظل تضحياتهم ًا على الثبات وروح التضحية من أجل الوطن والإيمان وتذكرنا بأهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التطرف.

القصة الكاملة لشهداء ليبيا

تعود قصة الشهداء ليبيا الـ21، لنهايات عام 2013، حين أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا، خطف 7 عمال مصريين أقباط، وبعدها اختطف 14 آخرين في مطلع يناير 2015 من منازلهم. وفي 15 فبراير نُشر إعلان على صفحات وحسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تحت عنوان: "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، اقترنت بصورة للبحر، وهو مختلط بالدماء لتنذر بعملية إرهابية "داعشية" جديدة، أعقبها بوقت قصير نشر مقطع مصور يحمل تفاصيلها.

تضمن الفيديو مشاهد مؤلمة وحشية، إذ تضمن لقطات لبحر وملثمين يسوقون عمال في ملابس إعدام برتقالية، ودماء تختلط بالماء، في مدته نحو 5 دقائق، شهد التفاصيل على "بشاعة" الإرهاب، حيث قام الإرهابيون بنحر 21 مصريًا وأفريقيًا على إحدى السواحل الليبيبة في مدينة سرت، والصوت في الخلفية يقول: "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني".

موقف الدولة المصرية

اتخذت الدولة المصرية موقفًا حازمًا وحاسمًا تجاه الحادث المأساوي، وقد جسد هذا الموقف عمق التزام الدولة بحماية مواطنيها أينما كانوا، والرد الصارم على أي تهديد يمس أمنهم وسلامتهم. كما قدمت الدولة المصرية دعمًا لأسر الشهداء، بما في ذلك صرف معاشات وتقديم الرعاية اللازمة لهم، تقديرًا لتضحيات أبنائهم.

مزار ونصب تذكاري للشهداء

وتكريمًا لهؤلاء الشهداء، قامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإقامة مزار الشهداء داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن، في قرية العور، داخله مقتنياتهم والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا، كما افتتحت مطرانية سمالوط متحف شهداء الإيمان في ليبيا بكنيستهم "شهداء الإيمان والوطن"، والذي يضم "بانوراما توثيقية" عن رحلة الشهداء من الخطف إلى الذبح وحتى عودة الأجساد، بالوثائق والصور باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. كما يضم "نصب تذكاري للشهداء" تم نحته في مدخل الكنيسة، وهو تمثال كبير للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ 21 شهيدًا تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم، نحتوا بيد الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.


مزار الشهداء
إدراج أسماء الشهداء إلى السنكسار القبطي

تخليدًا لإيمانهم الثابت، أدرج البابا تواضرواس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أسماء الـ21 شهيدًا إلى السنكسار القبطي، الذي يحوي سير شهداء المسيحية على مر العصور، ليحتفي بذكراهم  على مر العصور، وكدليل للثبات على الإيمان والعقيدة. وأسماء الشهداء هي: ميلاد مكين، أبانوب عياد، ماجد سليمان، يوسف شكري، كيرلس شكري، بيشوي أسطفانوس، صموئيل أسطفانوس، ملاك إبراهيم، تواضروس يوسف، جرجس ميلاد، مينا فايز، هاني عبدالمسيح، بيشوي عادل، صموئيل ألهم، عزت بشرى، لوقا نجاتي ، جابر منير، عصام بدار، ملاك فرج، سامح صلاح، وعامل إفريقي يدعى ماثيو إياريجيا.

وأكد البابا تواضروس أن شهداء حادث ليبيا نالوا عدة أكاليل، لإكليل الأول: هو إكليل الوطن لأنهم أختطفوا لأنهم مصريون، والإكليل الثانى: هو إكليل الإيمان لأنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم حتى النفس الأخير وهم فى الغربة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا