بغداد: زيدان الربيعي
قرر نزار أشرف، المدرب المساعد لمنتخب العراق الأولمبي لكرة القدم، الذي شارك في نهائيات أولمبياد باريس العام الماضي، اعتزال التدريب بشكل نهائي، احتجاجاً على قرار إبعاده عن المنتخب المذكور في تلك النهائيات، مؤكداً وجود مشاكل كثيرة يعانيها المدربون العاملون مع فرق دوري نجوم العراق.
وقال نزار أشرف، وهو لاعب سابق في المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، وأحد نجوم فريق الطلبة في القرن الماضي: «قرار اعتزالي التدريب جاء بعد إبعادي عن المنتخب الأولمبي العراقي الذي شارك في نهائيات دورة باريس الأولمبية، حيث أسهمت ضمن الطاقم التدريبي في ذلك المنتخب بتأهله إلى النهائيات، ولكن قبل المشاركة في أولمبياد باريس تم إبعادي، وقراري باعتزال مهنة التدريب ما زال قائماً لغاية الآن».
وأضاف: «بعد إبعادي عن المنتخب الأولمبي كانت هذه النقطة الفاصلة في مغادرة ساحات التدريب، فقد سبق لي أن شاركت مع أول منتخب عراقي يلعب في نهائيات الدورات الأولمبية بصفتي لاعباً في أولمبياد موسكو عام 1980، وكان يفترض أن أشارك مع منتخب العراق الأولمبي بنهائيات دورة باريس عام 2024 بصفتي مدرباً مع الطاقم التدريبي الذي كان بقيادة راضي شنيشل، إلا أنه تم الاستغناء عن خدماتي، وعن مدرب حراس المرمى صالح حميد، وتم الاستعانة بمدرب مساعد إسباني، ومدرب حراس مرمى إسباني أيضاً، حيث شعرت بالخذلان وكنت صاحب الحق مع الطاقم التدريبي في وصول المنتخب العراقي الأولمبي إلى نهائيات دورة باريس الأولمبية».
وأوضح: «بالنسبة للتدريب بالعراق في الوقت الراهن، توجد فيه مشاكل كثيرة على مستوى الأندية وأرى إخواني المدربين كيف يعانون مشاكل عدة، لأن إدارات الأندية تتعامل مع المدربين وفق النتائج فقط، ولا تخطط للمستقبل مثلما حصل مع نادي دهوك عندما تعاقد مع المدرب باسم قاسم من أجل إعداد فريق للمستقبل، وبالفعل بعد 4 مواسم، نجح باسم قاسم في قيادة فريق دهوك للفوز بلقب الدوري العراقي لأول مرة في تاريخه، بينما الآن أصبح مطلوباً من المدرب الفوز بكل المباريات».
يذكر أن نزار أشرف سبق له العمل بصفته مدرباً أول لمنتخب العراق الأولمبي عام 1999، كما عمل مدرباً لمنتخب شباب العراق، فضلاً عن تدريبه لفرق الطلبة، الكرخ، القوة الجوية وغيرها، كما عمل مدرباً مساعداً للمدرب الألماني بريند ستانجة في تدريب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، كذلك كانت له تجارب احترافية مع فرق أردنية وإماراتية.