تسعى حديقة دبي للتماسيح إلى الحفاظ على التماسيح من خطر الانقراض، من خلال برامج شاملة تهدف إلى التوعية والتعليم، كما تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات الزوّار من جميع الأعمار.
وتشمل هذه الأنشطة جولات إرشادية يومية تُعرّف الزوّار إلى سلوك التماسيح وموائلها الطبيعية وأهميتها في النظام البيئي، حيث تنظم الحديقة عروضاً حية تتيح مشاهدة سلوك التماسيح وطريقة عيشها، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً وتعليماً، كما يمكن لزوّار الحديقة الاستمتاع بجلسات تصوير آمنة، ما يتيح لهم فرصة توثيق هذه التجربة المميّزة.
وأكّد مدير حديقة دبي للتماسيح، محمد وسلاتي، أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على التماسيح، قائلاً إن «التماسيح ليست مجرد كائنات تعيش في المستنقعات والبحيرات والأنهار، بل هي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، يلعب كل تمساح دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تنظيم أعداد الفرائس، والتهديدات التي تواجهها التماسيح اليوم - مثل فقدان المَواطن الطبيعية إلى جانب التغيّر المناخي، والتلوث والصيد الجائر - ليست مجرد خطر على هذه الكائنات فقط، بل على النظام البيئي بأكمله».
وأضاف: «مسؤوليتنا كمؤسسات وأفراد هي توفير الحماية لهذه الكائنات الرائعة، وتثقيف الناس وزيادة الوعي بأهميتها والعمل لضمان أن تظل جزءاً من عالمنا للأجيال القادمة».
تُعدّ التماسيح واحدة من أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، إذ يعود تاريخ وجودها إلى ملايين السنين، ما يجعلها شاهدة على تطورات الطبيعة عبر العصور، فهذه الكائنات الغامضة ليست فقط جزءاً من التنوع البيولوجي، بل تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن النُظم البيئية في البحيرات والأنهار والمستنقعات التي تعيش فيها، مع ذلك فإن التماسيح النادرة اليوم تواجه تحديات تهدد بقاءها واستمرار وجودها في البرية.
وتشير التقارير البيئية إلى أن العديد من أنواع التماسيح النادرة، مثل: تمساح الغاريال الهندي المعروف بفمه الطويل الذي يشبه المنقار، والتمساح السيامي الآسيوي، قد وصلت أعدادها إلى مستويات حرجة في البرية، حيث انخفضت أعداد الغاريال إلى أقل من 200، بينما السيامي وصل إلى 250، ما يجعلها من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، وتعكس هذه الأرقام الصادمة الضغوط الهائلة التي تتعرّض لها هذه الكائنات، مثل: فقدان المَواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني والزراعة، وتأثيرات التلوث والتغيّرات المناخية، إضافة إلى الصيد الجائر.
وفي ظل الظروف الحرجة التي تواجهها الحياة البرية، تبرز الحدائق والمحميات الطبيعية كركيزة أساسية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
محمد وسلاتي:
• ليست مجرد كائنات تعيش في البحيرات والأنهار، فكل تمساح يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.