اقتصاد / صحيفة الخليج

راي داليو: ديون العالم غير مسبوقة وعلى أمريكا خفض العجز إلى 3%

دبي: خالد موسى
قال الملياردير راي داليو، مؤسس شركة «بريدج ووتر أسوسييتس» أمام القمة العالمية للحكومات 2025: «إن الدين العالمي الآن غير مسبوق في التاريخ، وأود أن أشرح لكم كيف يعمل؟. هناك وضع من العرض والطلب. فكر في الائتمان ونظام الائتمان لدينا كما لو كان نظاماً دورياً، فالائتمان يجلب القدرة الشرائية ويوفّر «العناصر الغذائية» للنظام. لكن الائتمان الذي نستخدمه لشراء الأشياء- سواء كان لشراء الأصول المالية أو السلع والخدمات—يخلق ديناً. ويتراكم هذا الدين، ما يؤدي إلى مشكلة لأنه يبدأ في تقليص الإنفاق».
وأضاف: «على سبيل المثال، يذهب حوالي تريليون دولار سنوياً من ميزانية الولايات المتحدة الآن لسداد الفوائد. وعلى مدى العام المقبل، سيتراكم علينا دين يزيد على 9 تريليونات دولار يجب سدادها وتجديدها، على أمل ذلك. إذاً، هناك مسألة العرض والطلب في هذا الدين، دينُ أحدهم هو أصل لآخر. وإذا لم توفر تلك الأصول عائداً كافياً أو شعر المستثمرون بوجود مخاطر فيها، فلن يكون هناك طلب كافٍ على ذلك الدين، ما يخلق مشكلة».
ارتفاع الفائدة
وتابع داليو: «تتمثل هذه المشكلة في أن معدلات الفائدة ستبدأ بالارتفاع، ويدرك حاملو الدين أن هناك مشكلة. والأسوأ من ذلك، أنهم سيضطرون إلى بيع هذا الدين. تخيل أنك تعتقد أن أصولك ليست جيدة، سترغب في بيع تلك الأصول، وهذا يخلق خللاً مروعاً بين العرض والطلب يؤدي إلى نزاع كبير».
وقال: «يمكن للبنك المركزي أن يسمح بحدوث ذلك - حيث ترتفع معدلات الفائدة، وتنخفض قيمة الأصول، وتعاني الاقتصادات - أو يمكنه التدخل وطباعة الكثير من النقود. وفي نهاية المطاف، يطبعون الكثير من النقود، ونتيجة لذلك ينشأ وضع تضخم نقدي. هذا هو الوضع الذي نعيشه الآن. إنه أمر حاسم جداً من حيث العرض والطلب. عندما أحسب العرض والطلب خلال العام المقبل وخلال السنوات الثلاث القادمة، نجد مشكلة فورية».
التضخم
شدد داليو على أن «المشكلة ستحصل خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث يبدو أن حاملي الدين والمشترين له لن يشتروا بما يكفي لتلبية العرض، ونتيجة لذلك سترتفع معدلات الفائدة. ومع ارتفاع تلك المعدلات، سيؤثر ذلك بالطبع في الاقتصاد، لكنه سيبدأ بإحداث مشاكل حقيقية، خاصة عندما تكون أسعار الأصول مرتفعة للغاية، فتتولد ديناميكية سلبية. حينئذٍ يجد البنك المركزي نفسه في موقف يتعين عليه فيه: هل يطبع المزيد من النقود لشراء هذه الديون؟ وعندما يفعل ذلك، تنخفض قيمة المال، ما يؤدي إلى تضخم نقدي».
دوامة
وأضاف: «هناك حركة من سوق الخزانة - والذي يشكل خلفية نظامنا المالي بأكمله- حيث تحدث صدمة تؤثر في جميع الأسواق، ومن ثم يصبح المال كوسيلة لتخزين الثروة، كما نعرفه، في خطر، أو بالأحرى، يتم استهلاكه في القيمة. إذاً، تكمن القضية في أن المال هو دين، والدين هو مال، وإذا كنت تواجه مشكلة في العرض والطلب، ولم يعد من الجيد الاحتفاظ بهذا الأصل، فسوف يبدأ البيع، وتنتج عن ذلك دوامة مدمرة».
خفض العجز
شدد داليو على أن «الولايات المتحدة ستستمر في تحقيق عجز يقارب 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي، إذا استمرت الضرائب التي نفذها ترامب، وهو ما أتوقعه، ويجب خفض هذا العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي. يجب على جميع صناع السياسات والرئيس أن يلتزموا بخفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وإلا فمن المحتمل أن نواجه مشكلة. وهذا الأمر قابل للتحقيق».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا