عقارات / متر مربع

سامح حنا طلعت يحتفل بذكري وفاة الكاتب الكبير العقيد جلال عامر

حتي لا ينسي التاريخ ذكري رحيل
الكاتب الكبير العقيد جلال عامر
الدفعة 55 حربية
بحرب اكتوبر نقيب قائد سرية نقل ضمن الفرقة 18 مشاة
ابطال تحرير مدينة القنطرة شرق بقطاع الجيش الثاني

من كتباتة عن اهم فترة في تاريخ حياتة:-
رغم أننى سكندرى أصيل مولود على بحر الأنفوشى، فإننى لم أعبر القنال سباحة أو فى قارب، لكن فى معدية على المعبر لأجد محمود مختار شقيق حسن مختار، حارس مرمى الإسماعيلى، وقتها وزوج السيدة رجاء الجداوى يقبل الأرض ويغنى (أدينا عدينا) واحتضننى، بينما تقذف الفانتوم علينا قنابل البلى ليصاب وأنجو، فالبلى صديقى منذ أيام الطفولة، ثم تأتى قنبلة باحثة عن الأفراد (مثل مخبرى المباحث) ليصاب عبدالمسيح ورفعت وتختلط دماؤهما ونطلب لأحدهما جماعة دفن الموتى وللآخر جماعة الإسعاف دون أن يقول أحد (إشمعنى!).. فقد كان الهلال مع الصليب ضد النجمة».

الفرقة 18 مشاة التى قامت بتحرير مدينة القنطرة شرق بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى يوم الاثنين 8 أكتوبر وتعد واحدة من أشهر وأهم معارك حرب أكتوبر حيث حاصرتها الفرقة داخليا وخارجيا ثم اقتحمتها، وهى الخطة التى كان سبق ورفضها المشير احمد اسماعيل حيث طلب من فؤاد عزيز أن يكون الهجوم بالالتفاف إلا أن عزيز كان قد درب رجاله على الاقتحام وهو ما نجحوا فيه.

 

قال المشير أحمد إسماعيل لقائد فرقتنا الصعيدى القبطى
فؤاد عزيز غالى.. إنت يا فؤاد مكتوب على جبينك القنطرة دائما أتذكر فؤاد عزيز غالى الصعيدى القبطى الذى قادنا لتحرير مدينة القنطرة ثم كلفنى بتسليم إسرائيل ٣٩ جثة من قتلاهم ونبه علىّ ألا أسلم عليهم، وبعدها رأينا رئيس الدولة يأخذهم بالأحضان، فأصابنى الحول خاصة عندما رأيت سينما شطا فى القنطرة تتحول من مركز قيادة إلى بوتيك.. فاختلطت نيران الحرب بنيران الفتنة وثمار النصر بثمار التنمية، وأصبح علىّ كقائد سرية فى حرب أكتوبر أن أنتظر ثلاثة آلاف عام حتى أصبح رئيسا لمصر

 

و عندما أرادوا أن يعرف العالم أن الإدارة المدنية قد عادت إلى مدينة «القنطرة»، فتوجهت إلى أقرب محافظة وهى «الشرقية»، وأحضرت من هناك فى سيارتى مقدم شرطة وبضعة جنود ونصبت لهم خيمة أمام المعبر رقم (٤٨) كتبت عليها (نقطة شرطة مدينة القنطرة) وأفهمتهم أننى سأتابع بنفسى وصول الوجبات الثلاث والمياه إليهم». يقول رامى نجل الساخر الراحل: احتفظ والدى باللافتة المعدنية المكتوب عليها اسم مدينة القنطرة بالعربية وبالعبرية كتذكار عقب معركة تحريرها، ولكنها ضاعت وهو ما أحزنه جدا.

العقيد جلال عامر الذى حكى عن حرب أكتوبر كما لم يحك عنها أحد، مزج الألم بالفكاهة بحسه الساخر المعروف، روى عن شهداء وأبطال حقيقيين منهم من لم يذكر التاريخ اسماءهم، لكنه أهداهم بضعة سطور أفسحت لهم مجالا فى ذاكرة قرائه وخلدت لهم أسماءهم.

 

«استشهد خليل وأصيب محمود مختار وعبد المسيح إصابات بالغة.. ليجنى ثمار النصر من لم يشارك فيه. أما أنا وإسماعيل سليمان ومحمود مختار وغيرنا فقد دربنا فؤاد عزيز غالى على القتال بالمواجهة، لهذا لم يستطع أحدنا أن يجارى سياسة الالتفاف، فتلاشت أسماؤنا لتلمع أسماء عثمان وتوفيق وعلية ولكح والبليدى ودوارف والحباك وغيرهم من أبطال المرحلة الجديدة إذ انتصرت الذمم الواسعة على الأدمغة اللاسعة.هكذا وصف الساخر جلال عامر أبطال أكتوبر المسكوت عنهم.
و من اقوالة المشهورة عن حرب أكتوبر
( بحرب اكتوبر ناس عبروا و ناس هبروا )

انتقل الي رحمة الله في 12 فبراير 2012
#ابطال_لا_تنسي_تحيا_

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا