مرصد مينا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية، وفقاً لما أعلن الكرملين اليوم الأربعاء، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد في قبل أكثر من شهرين.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الكرملين في بيان إن بوتين تمنى للشرع النجاح في أداء المهام التي تواجه القيادة الجديدة لسوريا من أجل مصلحة الشعب السوري، مؤكداً دعمه الكامل “لوحدة الأراضي السورية”.

يأتي هذا الاتصال من بوتين في وقت تسعى فيه موسكو للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا رغم هروب الأسد إلى موسكو في 8 ديسمبر الماضي بعد سقوط نظامه بيد فصائل المعارضة.

وفي مكالمته مع الشرع، شدد بوتين على “أهمية تنفيذ إجراءات تهدف إلى تطبيع الوضع في سوريا بشكل مستدام” و”إحياء الحوار بين السوريين”، كما أضاف البيان الصادر عن الرئاسة الروسية.

وتعرضت روسيا لانتقادات شديدة عقب تدخلها العسكري في سوريا منذ عام 2015، حيث كانت تسعى لإنقاذ حليفها الأسد.

ومنذ سقوط النظام السابق، زار وفد روسي رسمي دمشق في نهاية يناير الماضي، مؤكداً دعم روسيا “لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”.

من جانبها، أكدت الرئاسة السورية أن بوتين شدد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، فيما أبدى الشرع انفتاحاً على التعاون مع كافة الأطراف بما يصب في مصلحة الشعب السوري.

كما تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

في ختام المكالمة، وجه بوتين دعوة إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة موسكو.