انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العجز التجاري لبلاده والذي أفادت وزارة التجارة أنه وصل إلى مستوى قياسي جديد لكن تقرير التجارة الوزارة نفسه أظهر أن قيمة الصادرات الأمريكية سجلت أيضا رقماً قياسياً جديداً، ما يشير إلى أنه لا يزال هناك طلب قوي على السلع والخدمات الأمريكية في الخارج، وفي هذا الصدد طرحت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية سؤالاً حول ما إذا كان ترامب ظالماً أم مظلوماً في محاولة فرضه رسوم جمركية على جيران الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، ولفهم ما تعنيه هذه الرسوم ومدى تأثيرها سنشرح الأمر ببساطة وفق ما أوردته الشبكة في السطور الآتية.
اقرأ أيضاً: ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على سلع يابانية.. ويوضح السبب
لا يعكس الحفاظ على العجز في الميزان التجاري عادة الكثير عن حالة اقتصاد أي دولة فالعجز التجاري الأمريكي يعكس النمو المحلي القوي والاستهلاك وخاصة مقارنة بالأداء الاقتصادي الأضعف الذي شهدته العديد من أجزاء العالم بما في ذلك أغلب الدول الغربية المتقدمة الأخرى.
وأضاف جين أن مستويات الواردات الأمريكية الكبيرة تعكس الطلب القوي من المستهلكين على السلع سواء كان ذلك من خلال توريد سلع لم تعد الولايات المتحدة تنتجها أو سلع يمكن إنتاجها بتكلفة أقل في مكان آخر.
ويستفيد الاقتصاد الأمريكي ككل بشكل عام من هذا الترتيب.
اقرأ أيضاً: الحرب التجارية تتجدد بين أكبر اقتصادين في العالم.. ما العواقب؟
أشار ترامب إلى أنه قد يكون من الأفضل أن تكون الولايات المتحدة أقرب إلى هذه المجموعة من الدول أي أقرب للسعودية والصين من الدول الغربية.
في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب والذي حدد فيه أولويات إدارته الجديدة في مجال التجارة كان "التحقيق في أسباب العجز التجاري السنوي الكبير والمستمر في السلع في بلادنا" هو البند الأول الذي تم إدراجه.
لأن الأمريكيين يميلون إلى شراء المزيد وتوفير أقل من نظرائهم في البلدان الأخرى فإن العجز سيظل قائمًا فيكاد يكون خبراء الاقتصاد متفقين بالإجماع على أن دعوة ترامب إلى فرض رسوم جمركية لعكس اتجاه العجز من شأنها أن ترفع التكاليف على المستهلكين الأمريكيين وقد أقر الرئيس نفسه مؤخرًا بأن فرض هذه الرسوم من المرجح أن يؤدي إلى "ألم" لبعض الوقت.
والواقع يقول أن ماكينلي نجح في جمع مبالغ ضخمة من المال للحكومة الأمريكية قبل عدة عقود من تطبيق أول ضريبة على الدخل.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي تولى فيه ماكينلي منصب الرئيس في عام 1897 كانت عملية انتقال البلاد من الاقتصاد الزراعي إلى الاقتصاد الصناعي قد تسارعت وفي نهاية المطاف تخلى عن استخدام التعريفات الجمركية لصالح اتفاقيات التجارة المتبادلة.
قالت الصحيفة: "ترامب يحب الرسوم الجمركية ويريد المزيد منها لكنه يريد أيضًا دولاراً أضعف لتعزيز الصادرات الأمريكية والرغبتان متعارضتان".
وكتبت هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الشهيرة: "من الأفضل أن يتخلى ترامب وفريقه عن الثرثرة حول قوة الدولار وضعف الدولار ويركزوا على استقرار الدولار وهذا هو ما انتخبه الأمريكيون لأجله والذين سئموا من التضخم في ضوءه ".
العجز التجاري.. ماذا يعني؟
يعني العجز التجاري ببساطة أن الدولة تستورد أكثر مما تصدر وكما ذكرت دائرة أبحاث الكونجرس في عام 2018 فإن إصرار ترامب على عكس الأمر أي بتحويل العجز إلى وفر "يتناقض مع آراء معظم خبراء الاقتصاد".اقرأ أيضاً: ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على سلع يابانية.. ويوضح السبب
لا يعكس الحفاظ على العجز في الميزان التجاري عادة الكثير عن حالة اقتصاد أي دولة فالعجز التجاري الأمريكي يعكس النمو المحلي القوي والاستهلاك وخاصة مقارنة بالأداء الاقتصادي الأضعف الذي شهدته العديد من أجزاء العالم بما في ذلك أغلب الدول الغربية المتقدمة الأخرى.
أهمية التجارة في الولايات المتحدة
قال فانس جين الخبير الاقتصادي والمستشار في ولاية ترامب الأولى: "التجارة تساعدنا على أن نكون أفضل حالاً".وأضاف جين أن مستويات الواردات الأمريكية الكبيرة تعكس الطلب القوي من المستهلكين على السلع سواء كان ذلك من خلال توريد سلع لم تعد الولايات المتحدة تنتجها أو سلع يمكن إنتاجها بتكلفة أقل في مكان آخر.
ويستفيد الاقتصاد الأمريكي ككل بشكل عام من هذا الترتيب.
كبار المصدرين إلى أمريكا
وبحسب إن بي سي، تميل البلدان التي تتمتع بفوائض تجارية كبيرة مثل المملكة العربية السعودية والصين وروسيا، إلى أن تكون من المصدرين الكبار للموارد الطبيعية مع معدلات استهلاك محلي أقل نسبيًا.اقرأ أيضاً: الحرب التجارية تتجدد بين أكبر اقتصادين في العالم.. ما العواقب؟
أشار ترامب إلى أنه قد يكون من الأفضل أن تكون الولايات المتحدة أقرب إلى هذه المجموعة من الدول أي أقرب للسعودية والصين من الدول الغربية.
في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب والذي حدد فيه أولويات إدارته الجديدة في مجال التجارة كان "التحقيق في أسباب العجز التجاري السنوي الكبير والمستمر في السلع في بلادنا" هو البند الأول الذي تم إدراجه.
مقاومة العجز التجاري.. هل ترامب محق؟
عندما سُئل ترامب عما يتعين على كندا والمكسيك فعله لتجنب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25%، قال: "يتعين عليهما تحقيق التوازن في تجارتهما فأولاً وقبل كل شيء لدينا عجز مع كل دولة تقريبًا وسنعمل على تغيير ذلك".لأن الأمريكيين يميلون إلى شراء المزيد وتوفير أقل من نظرائهم في البلدان الأخرى فإن العجز سيظل قائمًا فيكاد يكون خبراء الاقتصاد متفقين بالإجماع على أن دعوة ترامب إلى فرض رسوم جمركية لعكس اتجاه العجز من شأنها أن ترفع التكاليف على المستهلكين الأمريكيين وقد أقر الرئيس نفسه مؤخرًا بأن فرض هذه الرسوم من المرجح أن يؤدي إلى "ألم" لبعض الوقت.
على من يستند ترامب في وجهة نظره؟
وعمن يستند ترامب في كثير من الأحيان في تكوين وجهة نظره على التعريفات، فتقول إن بي سي نيوز، بأن الرئيس الــ47 يستشهد "بويليام ماكينلي" الرئيس الأمريكي الأسبق الذي ساعد بصفته عضوًا في الكونجرس في فرض رسوم تجارية ضخمة باعتباره مرجعًا في كيفية إدارة الاقتصاد الأمريكي.والواقع يقول أن ماكينلي نجح في جمع مبالغ ضخمة من المال للحكومة الأمريكية قبل عدة عقود من تطبيق أول ضريبة على الدخل.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي تولى فيه ماكينلي منصب الرئيس في عام 1897 كانت عملية انتقال البلاد من الاقتصاد الزراعي إلى الاقتصاد الصناعي قد تسارعت وفي نهاية المطاف تخلى عن استخدام التعريفات الجمركية لصالح اتفاقيات التجارة المتبادلة.
رغبتان متعارضتان عند ترامب
أشارت هيئة التحرير في صحيفة وول ستريت جورنال إلى "التناقضات" في السياسات الاقتصادية التي ينتهجها ترامب.قالت الصحيفة: "ترامب يحب الرسوم الجمركية ويريد المزيد منها لكنه يريد أيضًا دولاراً أضعف لتعزيز الصادرات الأمريكية والرغبتان متعارضتان".
ما يعتقده خبراء الاقتصاد
يعتقد معظم خبراء الاقتصاد، من الاتجاهات المختلفة من اليسار إلى اليمين، أنه في هذه المرحلة سيكون من الصعب جدًا إعادة عدد كبير من الأدوار التصنيعية ــ وأن الأدوار التي لا تزال قائمة حاليًا تستفيد من انخفاض الحواجز التجارية وفي بعض الحالات من البرامج الفيدرالية المصممة لدعم الصناعات مثل تصنيع أشباه الموصلات.وكتبت هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الشهيرة: "من الأفضل أن يتخلى ترامب وفريقه عن الثرثرة حول قوة الدولار وضعف الدولار ويركزوا على استقرار الدولار وهذا هو ما انتخبه الأمريكيون لأجله والذين سئموا من التضخم في ضوءه ".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.