تبذل الدبلوماسية السعودية جهوداً ضخمة من أجل حلّ الأزمات؛ التي ترتبت على التصرفات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل منذ أكتوبر 2023. وهي أزمات تمددت من قطاع غزة المدمَّر إلى لبنان، وسورية. وأسفرت عن عدد كبير من الوفيات، وتدمير على نطاق غير مسبوق. وفضلاً عن دبلوماسية القمم العربية والخليجية، توالي وزارة الخارجية السعودية اتصالات مكثفة مع القوى الإقليمية والدولية لاستدامة السلام في المنطقة، وضمان أمن الدول العربية المتضررة من آلة القتل والدمار الإسرائيلية. وتأتي التحركات السعودية المكثفة في سياق المواقف الراسخة للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها -على يد الملك عبدالعزيز- الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للعرب، وضرورة إيجاد حلول تعيد للفلسطينيين حقوقهم في أن تكون لهم دولتهم المستقلة، في حدود الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ولهذا أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم تلتزم إسرائيل بقيام دولة فلسطينية؛ وهو الشرط الذي تقوم عليه مبادرة السلام العربية، التي هي مبادرة سعودية في الأساس، تبنتها قمة زعماء الدول العربية المنعقدة في بيروت عام 2003. ومما يؤسف له أن حكومة اليمين الإسرائيلية تنكّرت لتعهدات إسرائيل بهذا الشأن، مثلما تنكّرت لاتفاقات أوسلو 1993؛ لتسد الطريق نحو أي اتفاق محتمل مع الدول العربية بشأن إحلال السلام في الشرق الأوسط.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.