مصر اليوم / الطريق

أستاذ العلوم السياسية: بيان الخارجية رسالة واضحة برفض الضغوط الأمريكيةاليوم السبت، 8 فبراير 2025 12:40 مـ

أكد رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي بجامعة القاهرة، أن بيان وزارة الخارجية المصرية يحمل رسالة واضحة للولايات المتحدة والرأي العام العالمي، مفادها أن ترفض بشكل قاطع أي ضغوط تُمارس عليها لقبول الفلسطينيين على أراضيها، نظرًا لارتباط ذلك بمخاطر أمنية تهدد الأمن القومي المصري.

وأوضح "عاشور"، في تصريح خاص لـ "الطريق" أن هذا الرفض نابع من مخاوف أمنية مشروعة، حيث يرتبط بعض عناصر حركة "حماس" بتنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش، ما يجعل أي تغيير ديموغرافي في المنطقة يمثل تهديدًا مباشراً لمصر.

وأشار إلى أن القاهرة تدرك تمامًا أن الضغوط التي تُمارس عليها تأتي بشكل أساسي من الرئيس السابق دونالد ترامب، وليس من المؤسسات الرسمية للولايات المتحدة، مستندًا إلى الانقسامات الداخلية في واشنطن بشأن هذا الملف.

وأضاف "عاشور" أن سياسة التهجير القسري التي تحاول إسرائيل فرضها تتعارض بشكل صارخ مع الأمريكي والمبادئ التي تأسست عليها الولايات المتحدة، فضلًا عن مخالفتها لاتفاقيات جنيف الأربع، التي تجرّم عمليات النقل القسري للسكان.

ولفت إلى أن الموقف المصري الرافض لهذه الممارسات لعب دورًا في دفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف مماثل، حيث أعلن رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين بعد يوم واحد فقط من البيان المصري.

وأكد أن البيان المصري يتضمن رسالة غير مباشرة لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث إن أي تهديد للأمن القومي المصري سيؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة، بالنظر إلى الطبيعة الثلاثية للعلاقات المصرية-الأمريكية-الإسرائيلية.

واختتم بالإشارة إلى أن مصر توظف هذه المعادلة السياسية بذكاء، مستغلة التناقضات الداخلية الأمريكية، للضغط من أجل وقف أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة يخالف القانون الدولي والمصالح المصرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا