واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومخيمها، وسط اقتحام ومداهمة منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من جنود المشاة، إلى الحي الشرقي في مدينة طولكرم، وتحديدا المنطقة المتاخمة لمدخل مخيم طولكرم الجنوبي الغربي، وسط حصار وقيود مشددة على تحرك الفلسطينيين والمركبات.

كما تواصل استيلائها على المباني السكنية والمنازل في الحي المذكور، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، بعد طرد سكانها منها.
وتمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمناشدات الفلسطينيين في الحارة الشرقية بالمدينة، وتقديم المساعدات الإنسانية، في ظل ظروف صعبة يعانيها أهالي الحارة من الحصار الكامل.

وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل مكثف داخل حاراته كافة، وسط حصار مشدد ومداهمة وتفتيش للمنازل، ونشر أعداد كبيرة من القناصة داخلها التي تتربص لكل شيء متحرك وتقوم بإطلاق النار عليه.

وأفادت مصادر محلية، بسماع أصوات انفجارات متتالية داخل المخيم تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية، دون أن يتسنى معرفة ما يجري هناك، بسبب تشديد الحصار عليه وانقطاع شبكات الكهرباء والإنترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال، إضافة إلى خلو منطقة وسط المخيم وحاراته الداخلية من السكان بعد إجبارهم على النزوح قسرا من منازلهم.

كما انتشرت قوات الاحتلال الراجلة والمحمولة على مداخل المخيم الشمالية، والجنوبية الغربية الذي يصله بالحي الشرقي للمدينة، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب منها، تحت تهديد السلاح.

وتتوالى مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية، بتوفير احتياجاتهم الأساسية من مياه الشرب والطعام والأدوية، وما يعانونه من انقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات.

وما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، حيث يتمركز جنود الاحتلال على بواباته الرئيسية، ويعرقلون عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية ويخضعونها للتفتيش والتحقيق الميداني، بما في ذلك المرضى.

كما واصلت استيلائها على مجمع العدوية التجارية والمنازل المتاخم للمستشفى وتحويلها لثكنات عسكرية، وتمنع الحركة فيها.