كتب: محمد الأحمدى
الخميس، 06 فبراير 2025 12:46 متعتبر الأمثال الشعبية مرآة تعكس ثقافة وحياة الشعوب، وفي مصر، حيث تزخر الذاكرة الشعبية بأمثال مرتبطة بالشهور القبطية، وتحمل دلالات خاصة عن الطقس والزراعة والحياة اليومية، ومن بين هذه الشهور، يبرز شهر طوبة، وهو الشهر الخامس فى التقويم القبطى، الذي يمتد من 9 يناير إلى 7 فبراير، ويشتهر ببرده الشديد.
أبرز الأمثال المرتبطة بشهر طوبة ودلالاتها:-
1. "طوبة تخلي الشابة كركوبة":
يعكس هذا المثل شدة البرد في شهر طوبة، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات منخفضة جدًا، مما يجعل حتى الشباب يشعرون بالبرد القارس ويتكورون مثل "الكركوبة"، ويوضح كيف كان المصريون القدماء يصفون تأثير البرد على الجسم، وكيف كانوا يتخذون الاحتياطات اللازمة للتدفئة.
2. "طوبة أبو البرد والعنوبة":
ويشير هذا المثل إلى أن شهر طوبة هو شهر البرد الشديد والأمراض، حيث تكثر فيه الإصابة بالإنفلونزا والأمراض الأخرى المرتبطة بالبرد، ويوضح هذا المثل كيف كان المصريون القدماء يربطون بين الطقس البارد وانتشار الأمراض، وكيف كانوا يتوخون الحذر في هذا الشهر.
3. "أبرد من مياه طوبة":
ويستخدم هذا المثل للمبالغة في وصف شدة البرد، حيث يعتبرون أن مياه شهر طوبة هي أشد أنواع المياه برودة، ويعكس هذا المثل كيف كان المصريون القدماء يصفون شدة البرد بطريقة مبالغ فيها، وكيف كانوا يستخدمون هذه المبالغة للتعبير عن قسوة الطقس في هذا الشهر.
4. "طوبة بينشف العرقوبة":
ويشير هذا المثل إلى أن البرد في شهر طوبة شديد لدرجة أنه يجفف حتى العظام، ويوضح هذا المثل كيف كان المصريون القدماء يصفون تأثير البرد على الجسم بطريقة مباشرة، وكيف كانوا يعتقدون أن البرد يمكن أن يؤثر على صحة العظام.
وتعتبر الأمثال الشعبية جزءًا هامًا من التراث الثقافى المصرى، حيث تعكس تاريخ وحياة المصريين القدماء، وتساعد على فهم كيف كان الأجداد يفكرون ويتعاملون مع الظروف الطبيعية، وكيف كانوا ينقلون خبراتهم من جيل إلى جيل، وتعمل على ربط الأجيال ببعضها البعض، حيث يتناقلها الناس جيلًا بعد جيل، مما يحافظ على استمراريتها.
وتعتبر أمثال شهر طوبة نافذة تطل على حياة المصريين القدماء، وتوضح كيف كانوا يتعاملون مع الظروف الطبيعية القاسية. كما أنها تعتبر جزءًا هامًا من التراث الثقافي المصري، الذي يجب علينا الحفاظ عليه وتوريثه للأجيال القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.