كتب: محمد الأحمدى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الموافق 6 فبراير 2025 و29 طوبة فى التقويم القبطى، بذكرى رحيل القديسة أكسانى الرومية.

ونوضح خلال السطور التالية بعض المعلومات عن القديسة أكسانى كما ذكرها كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين والشهداء بالكنيسة. 

ابنة وحيدة لأحد أشراف روما، نشأت محبة للعبادة وافتقاد المسجونين والعطاء بسخاء للمحتاجين، تسمى أكساني Xene.

كانت تزور بيوت العذارى وتمتثل بهن، كما كانت محبة لقراءة سير القديسين.

خطبها أحد وزراء روما لابنه، فاهتم والدها بالأمر وأعد كل كل شئ ليوم العرس، أما هي فسألت والدتها أن تسمح لها بزيارة بعض الراهبات تودعهن قبل زواجها، وإذ سمحت لها أخذت اثنتين من جواريها وكل حليها، وأبحرت إلى قبرص حيث التقت بالقديس أبيفانيوس أسقف سلاميس، وأعلمته باشتياقها لممارسة الحياة الرهبانية، وأشار عليها القديس أن تذهب إلى الإسكندرية، فأطاعت والتقت بالبابا ثاوفيلس (23) الذي ضمها إلى بيت للعذارى، وقد سلمته حليّها التي باعها وبنى بها كنيسة باسم القديس إسطفانوس أول الشمامسة.

استمرت تمارس الحياة النسكية أكثر من عشرين عامًا، وعند رحيلها ظهر فى السماء صليب من نور حوله دائرة من النجوم مضيئة على شكل إكليل، وكان ذلك في منتصف النهار، وبقى حتى دفن جسدها، فشعر أهل الإسكندرية أنها علامة سماوية تدل على سمو حياتها الروحية.

وكشفت الجاريتان عن حقيقة شخصية أكساني للبابا البطريرك وأعلماه أنهما جاريتان لها وليس كما كانت تدعوهما أختين لها، فمجّد البابا البطريرك، وكتب سيرة القديسة، تحتفل الكنيسة بعيد رحيلها في 29 طوبة من كل عام.