أدان الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب BWI، الذي يمثل 12 مليون عامل في قطاعات البناء ومواد البناء والأخشاب والغابات والمنتسبين إلى 351 نقابة عمالية في 117 دولة بشدة التصاعد المقلق في اضطهاد واحتجاز وترحيل العمال المهاجرين في الولايات المتحدة بشكل لا إنساني، في ظل سياسات الهجرة العدوانية للإدارة الحالية، حيث يتم تجريم واحتجاز وترحيل آلاف العمال قسرا، خاصة القادمين من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بينما يواجهون ظروف عمل غير مستقرة للغاية.

وأشار الاتحاد، في بيان، إلى أن هؤلاء العمال، الذين يعمل العديد منهم في قطاعات البناء والأخشاب هم من يبنون المنازل والطرق والمدن التى تحرك الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من مساهماتهم الأساسية، يتم تحميلهم مسؤولية مشاكل المجتمع بحجة وضعهم غير القانوني أو اتهامهم بوجود سجلات جنائية.

وأضاف: وقد شدّت سلطات الهجرة حملة قمعية وحشية، حيث زادت من عمليات الترحيل وعسكرة الحدود، في جميع أنحاء البلاد، يعيش الرجال والنساء والأطفال وكبار السن من دول مثل البرازيل والأرجنتين وبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا ونيكاراغوا وهندوراس والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وغيرها في خوف دائم يخليكون تحت تهديد اضطهاد سلطات الهجرة الأمريكية، مؤكدا أن هذه الهجمات لا تنتهك فقط حقوق الإنسان الأساسية بل تضعف أيضا الحماية لجميع العمال.

وتابع: بينما تتمتع الدول بالحق السيادي في تنظيم حدودها، لا يوجد استثناءات من الالتزام باحترام حقوق الإنسان الأساسية، تكشف التقارير عن معاملة مهيئة ولا إنسانية للمهاجرين المرحلين يتم تقييدهم بالأغلال، ويحرمون الطعام والماء والرعاية الطبية، ويحتجزون في مراكز تشبه السجون العسكرية، هذه الانتهاكات تذكرنا بأحلك الفصول في التاريخ، حيث تم تأطير المعاناة الإنسانية وسلبت كرامة الناس، بسبب زعماء اليمين المتطرف ذو النزعات الاستبدادية الذين يستولون على السلطة عالميا من خلال خطابات معادية للهجرة وينشرون الكراهية العرقية فى المجتمعات عبر خطاب معاد للمهاجرين ووعود بسياسات هجرة تقييدية، ويتبعون نفس النهج القديم وإلقاء اللوم على الأكثر ضعفا - الفقراء والمهمشين والمشردين - بسبب مشاكل المجتمع، بينما يحمون ثروات الأغنياء اء وسلطة سلطة الأقوياء، فيعتقلون ويرحلون المهاجرين كمجرمين، لكنهم لا يمسون أرباح الشركات المستغلة أو امتيازات أولئك الذين يستفيدون من عملهم.

ودعت نقابات الاتحاد الدولى للتشييد والبناء، إلى رفض الاضطهاد القائم على العرق والترحيل اللاإنساني، وتطالب باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز التضامن العمالي العالمي، لكشف هذه الانتهاكات، وحشد الجهود ضد القمع، وحماية العمال المهاجرين من الاضطهاد، ووقف الترحيلات والمداهمات وإنهاء الإجراءات التنفيذية اللاإنسانية، وإعادة فتح مسارات الهجرة القائمة على الحقوق، وتقديم تعويضات للعمال المتضررين، وضمان العمل اللائق والعدالة لجميع العمال المهاج اجرين فهما أعضاء أساسي يون في القوى العاملة، مؤكدين أنه يجب معاملتهم بكرامة، ودعم حقوق العمل والإنسان.

ويقف اتحاد BWI بتضامن لا يتزعزع مع العمال المهاجرين في الولايات المتحدة، مصمما على الدفاع عن حقوقهم وسلامتهم وكرامتهم في مواجهة التصعيد القمعي في مواجهة هذه الأزمة المتعمقة، تؤكد من جديد عزمنا على القتال معا، مدركين أن العدالة لن تتحقق إلا عندما يتم عكس هذا الفصل المظلم من التاريخ بقوة جماعية من الطبقة العاملة العالمية.