تعتمد الدببة القطبية على فرائها السميك ودهنها للبقاء على قيد الحياة في القطب الشمالي، لكن الأبحاث الأخيرة كشفت أن فرائها يلعب أيضًا دورًا حاسمًا في منع تراكم الجليد، فعلى عكس الحيوانات الأخرى التي تعيش في الطقس البارد، والتي تعتمد على التكيفات البنيوية في الريش أو الفراء، تستفيد الدببة القطبية من زيت طبيعي يمنع الجليد من الالتصاق، ويلقي الاكتشاف الضوء على كيفية بقاء هذه الحيوانات خفية أثناء الصيد ويمكن أن يؤدي إلى تطوير مواد مضادة للجليد صديقة للبيئة عبر مختلف الصناعات.
دراسة تحدد الزيت كمفتاح لمقاومة الجليدوفقًا لدراسة نُشرت في Science Advances، حقق الباحثون فيما إذا كان تأثير مضاد للجليد لفراء الدب القطبي يرجع إلى بنيته أو تركيبته الكيميائية، وفحصت بوديل هولست، وهي فيزيائية في جامعة بيرجن، في البداية البنية المجهرية للفراء، ووجدت أنها تشبه شعر الإنسان، وأدى هذا إلى مزيد من الاختبارات حول دور زيت الفراء في منع تكوين الجليد.
وقد تعاون الكيميائي جوليان كارولان من كلية ترينيتي في دبلن في تجارب شملت تجميد كتل من الجليد على مواد مختلفة، بما في ذلك فراء الدب القطبي، وشعر الإنسان، وجلود الزلاجات المعالجة بالفلوروكربونات، ووجدت الدراسة أن فراء الدب القطبي غير المغسول كان فعالاً مثل طلاءات الزلاجات عالية الأداء، في حين يتطلب الفراء المغسول قوة أكبر بكثير لإزالة الجليد، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم لزيوته الطبيعية.
التداعيات المترتبة على تقنيات مكافحة الجليد المستقبليةأشار بيروز كافهبور، وهو مهندس ميكانيكي وفضاء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى science أن الدببة القطبية تختلف عن طيور البطريق، التي يوفر هيكل ريشها فوائد مضادة للجليد، وقد تلهم النتائج طلاءات جديدة للزلاجات والطائرات وغيرها من الأسطح، لتحل محل المواد الكيميائية الاصطناعية ببدائل صديقة للبيئة، ويعتقد الباحثون أن النسبة المحددة من الجلسرين والشمع في فراء الدب القطبي يمكن أن تكون مفتاحًا لتطوير حلول مستدامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.