عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الموارد البشرية؟.. مختص يوضح لـ"سبق"

تم النشر في: 

05 فبراير 2025, 5:00 مساءً

في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، أصبحت تأثيراته على سوق العمل واضحة، حيث تغيرت طبيعة الوظائف وطريقة إدارة القوى العاملة. فبينما يساهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام الروتينية، فإنه يخلق أيضًا فرصًا جديدة للموظفين، مما يتطلب من المنظمات التكيف مع هذه التحولات السريعة.

‎وحول هذا الموضوع أكد المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي لـ“سبق" أن هناك ثمان ابتكارات رئيسية في الذكاء الاصطناعي ستؤثر على مستقبل سوق العمل وإدارة الموارد البشرية.

أولى هذه الابتكارات النماذج اللغوية التوليدية وتحليل البيانات، حيث أصبحت النماذج اللغوية المتطورة، مثل ChatGPT جزءًا أساسيًا من عمليات الموارد البشرية، حيث تساعد في فرز السير الذاتية وتحليلها بسرعة وبدقة، وإجراء مقابلات أولية مع المرشحين من خلال روبوتات المحادثة الذكية، تحسين تجربة الموظفين عبر تقديم إجابات فورية حول السياسات الداخلية.

ثاني هذه الابتكارات الذكاء الاصطناعي في التعلم والتطوير المهني، حيث أصبحت تقنيات التعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي توفر تجربة تعليمية مخصصة لكل موظف، حيث يمكنها اقتراح دورات تدريبية بناءً على احتياجات الموظف، وتقديم تقييمات وتحليلات حول تقدم الموظفين، وتحسين اكتساب المهارات وزيادة الإنتاجية.

ثالت هذه الابتكارات الروبوتات الذكية في الصناعة، حيث يتم استخدام الروبوتات في المصانع والقطاعات المختلفة، مما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى العمالة اليدوية في المهام الروتينية، وزيادة كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة، وخلق فرص عمل جديدة تتطلب مهارات في إدارة الأنظمة الذكية.

رابع هذه الابتكارات تكامل الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء (IoT)، حيث أصبح هذا التكامل يساهم في تطوير بيئات عمل أكثر ذكاءً، حيث يتم تحليل أداء الموظفين وتقديم توصيات لتحسين الإنتاجية، ويتم تحليل البيانات التشغيلية لدعم قرارات التوظيف والتخطيط الاستراتيجي، وتساهم الأتمتة في تقليل الأخطاء وتحسين كفاءة العمليات الإدارية.

الخامسة هي أتمتة عمليات الموارد البشرية حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التوظيف والإدارة، حيث يساعد في إجراء تقييمات أداء الموظفين بشكل دقيق ومستمر وتحليل معدلات الاستقالة والاحتفاظ بالموظفين وتقديم حلول استراتيجية، وتبسيط عمليات الرواتب والمزايا والتخطيط للموارد البشرية.

أما السادسة في تحسين تجربة الموظف وتعزيز الرفاهية، حيث تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز بيئة العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين بناءً على بيانات التغذية الراجعة، وتقديم توصيات لتعزيز التفاعل والمشاركة داخل بيئة العمل، وتحسين التوازن بين الحياة المهنية والشخصية من خلال تقنيات إدارة الوقت.

والسابعة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتياجات التوظيف حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات السوق والموارد البشرية لتوقع التغيرات في احتياجات التوظيف قبل حدوثها وكذلك التخصصات التي ستكون مطلوبة في المستقبل، وأنماط التوظيف والاستقالة في الشركات والأسواق المختلفة.

والثامنة هي تعزيز الأمن السيبراني في بيئات العمل مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من أنظمة الأمن السيبراني، حيث يساعد في، كشف الهجمات الإلكترونية في الوقت الفعلي لحماية بيانات الشركات والموظفين، ومنع الاحتيال الإلكتروني من خلال تحليل السلوكيات المشبوهة، وضمان سلامة الأنظمة الداخلية وحماية المعلومات الحساسة، مستقبل سوق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الذيابي أن التوقعات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيضيف 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ما يعني أن الشركات التي تتبنى هذه التقنيات ستتمكن من تحقيق ميزة تنافسية في السوق ومع هذه التغيرات، سيحتاج الموظفون إلى تطوير مهارات جديدة تتماشى مع التحول الرقمي، مثل تحليل البيانات، إدارة الأنظمة الذكية، وأتمتة العمليات.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العنصر البشري، بل يعزز كفاءة العمل ويخلق فرصًا جديدة، مما يجعل الاستثمار في المهارات الرقمية والتكيف مع هذه الابتكارات أمرًا ضروريًا لضمان النجاح في سوق العمل المستقبلي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا