الإمام أحمد دويدار وعمدة نيويورك ورؤيتهما لمفهوم الزماكان في مواجهة التحديات الكبرى
نيويورك .. أحمد محارم
في كل مناسبة، وفي كل لقاء، يثبت الإمام الدكتور أحمد دويدار، إمام المركز الإسلامي في وسط مانهاتن، أنه ليس مجرد شخصية دينية، بل هو قائد فكري وروحي، يحمل رسالة إيمان وتسامح تجاوزت حدود الزمان والمكان، حضوره في المناسبات الكبرى وكلماته المؤثرة تترك بصمة لا تُمحى، لأنه دائمًا ما يكون مصدر إلهام وقوة لكل من يلتقي به أو يسمع كلماته.
الإمام دويدار استطاع بذكائه الروحي وعقله النيّر أن يكون جسرًا للتواصل بين الأديان، بل وتجاوز هذه الحدود ليصبح رمزًا للوحدة والسلام في عالمٍ يعاني من التحديات والصراعات.
نستذكر معًا تلك اللحظة العصيبة في الحادي عشر من سبتمبر، حين كانت الحاجة لوحدة الجميع أكثر من أي وقت مضى. في ذلك اليوم، كان الإمام أحمد دويدار من بين ممثلي الأديان السماوية الثلاث الذين وقفوا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في موقع الحدث، ليعبّروا عن تضامنهم مع الشعب الأمريكي في محنته.
كان حضور الإمام دويدار في هذا السياق رسالة قوية عن قدرة الإيمان على توحيد القلوب والعقول في أصعب الأوقات.
وعندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن قراره بحظر دخول مواطني بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، كان عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، في موقف حاسم. فطلب من الإمام دويدار أن يكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي في المركز الإسلامي، حيث ألقى من منبر المسجد كلمة حاسمة، مُعلناً رفضه لهذا القرار الذي يتناقض مع القيم التي تقوم عليها نيويورك، مدينة التسامح والانفتاح.
الإمام أحمد دويدار ليس فقط عالمًا دينيًا، بل هو شخصية أثرت في مجتمعات عدة، فكانت كلماته تتسم بالحكمة والبصيرة، والقدرة على فهم الواقع والظروف التي يعيشها الناس، وفي كلمته الأخيرة أمام ممثلي الأديان والشخصيات العامة في نيويورك، دعا الإمام دويدار القادة والمسؤولين إلى تحمّل أعباء المسؤولية بكل حكمة وصدق، آملًا أن يُلهمهم الله لإيجاد حلول للصراعات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وفي كل كلمة، وفي كل لحظة، يبقى الإمام دويدار ذلك الشخصية التي تنقلك في جولة روحية، حيث يتفاعل الزمان والمكان مع رؤيته العميقة، “الزماكان” هو تلك الفكرة التي تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتجعلنا دائمًا في حالة تواصل مع جوهر الإيمان والتسامح.
ختامًا، في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ وطننا العظيم، وفي عالم يموج بالفتن والتحديات غير المسبوقة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ أمريكا الحبيبة والعالم أجمع في حفظه ورعايته، وأن يمنحنا الأمن والاستقرار والازدهار.
وندعو الله أن يبارك في مدينة نيويورك، عاصمة النور والأمل والتنوع، ويهدينا جميعًا إلى الطريق الصحيح، وأن يوفّق العمدة إريك آدمز في قيادة المدينة نحو مستقبل مشرق يعم فيه الخير والازدهار.
كما نسأله سبحانه وتعالى أن يرحمنا ويقينا شر الخلافات والضغائن، وأن يوجهنا لاستخدام طاقاتنا في خدمة الإنسانية، وفي نشر السلام والتفاهم بين جميع البشر، معاهدين أنفسنا أن نكون يداً واحدة في خدمة أبناء الله الواحد الأحد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.